الوطن| رصد
قال الناشط السياسي، أحمد أبوعرقوب، إنّ الحكومة منتهية الولاية لم تعمل على توحيد مؤسسات الدولة وزادت من الأزمة الليبية وتحولت إلى طرف الصراع بدلاً من أنّ تكون حكومة لجميع الليبيين، ولذلك عليها أنّ تغادر المشهد وتسلم السلطة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا التي منها الثقة البرلمان باعتباره الجسم التشريعي الوحيد في البلاد.
وأضاف أبوعرقوب في تصريح متلفز عبر “سكاي نيوز عربية” أنّه اليوم لا يمكن لحكومة الدبيبة باعتبارها عديمة الشرعية أن تنظم انتخابات في البلاد، لأنّها كانت سلطة تنفيذية، والانتخابات بحاجة إلى قوانين وتشريعات تصدر من الجسم التشريعي المتمثل بمجلس النواب، وتُحال بعد ذلك للمفوضية العليا للانتخابات، وفتح باب التسجيل الناخبين والإغلان عن موعد الافتراع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأوضح الناشط السياسي أنّ السلطة التنفيذية يقتصر دورها على الدعم اللوجستي والتقني وتأمين مراكز الانتخابات من خلال وزارتي الدفاع والداخلية، وما يقوم به الدبيبة يعتبر دغدغة لمشاعر الليبيين الذين يحاولون الذهاب للانتخابات.
وبينّ أبوعرقوب أنّ الدبيبة يُحاول تقديم نفسه بالضامن الوحيد لإجراء الانتخابات، إلّا أنّ ذلك وهم، وأنّ الييبين يعلمون أنّه أفشل الانتخابات في 24 ديسمبر عندما انقلب على تعهداته الملزمة أمام ملتقى الحوار السياسي في جنيف.
وتابع أنّ الليبيين لا يثقوا بالدبيبة خاصة في مسألة إجراء الانتخابات في شهر يونيو القادم، مؤكداً أنّ كل هذه الأكاذيب والوهم سينقلب عليه بسبب وجود قوى فاعلة على الأرض سواء كانت عسكرية أو اجماعية عبر رفع الغطاء عنه في حال فشله بالذهاب لصناديق الاقتراع.
وعن مسار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، أكد أبوعرقوب أنّ الدبيبة أفشل مساعي اللجنة في توحيد المؤسسة العسكرية بعد نجاحها في إبرام وقف إطلاق النار الذي تضمن بنود فتح المجال الجوي والطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب وصرق المرتبات لعناصر القوات المسلحة التي أوقفها أكثر من مرة، الأمر الذي يعدّ تعدي صارخ على شريحة مهمة من أبناء الشعب الليبي.
وعلق الناشط السياسي على ما يقوم به الدبيبة في ملف المصالحة الوطنية الذي لم يقدم حياله شيئاً، فضلاً عن كونه لم يقدم أي شيء يذكر في ملف تحسين الخدمات التي تعاني من مستوى متدني، لافتاً إلى أنّ هذه النقاط تؤهل رئيس الحكومة منتهية الولاية على الخروج من المشهد السياسي.