باشاغا يؤكّد على جهود حكومته في حلّ أزمة النّفط
الوطن| متابعة
هنّأَ رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا الليبيين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وتوجّه بكلمة خاصة، نشرتها صفحته الرسمية على فيسبوك، تناول فيها آخر مستجدات الشأن الليبي، خاصّة أزمة إغلاق الحقول النفطية، ومسألة تسلّم الحكومة الليبية لمهامها من العاصمة طرابلس.
وافتتح باشاغا كلمته بالتأكيد على شرعيّة الحكومة الليبية وانبثاقها عن توافق وطنيّ يتمثل بالثقة الممنوحة من مجلس النواب الليبي وأعضاء من مجلس الدولة، مشدّدًا على أنّ حكومته تمثّل كلّ الليبيين وتشارك فيها جميع الأطياف السياسية والاجتماعية بالبلاد.
وفيما يتعلّق بأزمة إغلاق الحقول النفطية، أكد باشاغا على أنّ عمليّات الإغلاق تعدّ كارثة اقتصاديّة كبيرة، مشيرًا إلى أنّ هذه الأزمة نجمت من من الوضع الكارثي الذي يعيش فيه المواطنون في مناطق الهلال النفطيّ بليبيا، والّتي وقف عليها بنفسه من خلال زياراته ومباحثاته في الفترة الأخيرة.
وقال باشاغا إنّه استمع إلى شكاوى الأهالي في مناطق النفط الليبي الّذين أخبروه بقصص مفجعة عن أسر ماتت في الصحراء بسبب انهياء الطرق، ووصف بعض المدن في مناطق النفط الليبي بـ”مدن الأشباح” بسبب بنيتها التحتية المتدنية، موضحًّا
أنّه خاطب المؤسسة الوطنية للنفط لوضع آليات تضمن عدم التصرف بإيرادات النفط بما يخالف المصلحة العامة.
وعلّق باشاغا على مسألة تسلّم حكومته لمهامّها من طرابلس مؤكّدًا على التزام حكومته بمبدأ حقن الدماء ورفض الاقتتال والاحتراب مهما كانت الأسباب، وضرورة الحوار والتوافق والجلوس مع كافة الأطراف.
وأعلن باشاغا عن إطلاق حوار وطني بغية التواصل مع كافة الأطراف للوصول إلى توافق وطني حقيقي، مشيرًا إلى أنّ الأيدي في حكومته ممدودة لكل من يريد بناء دولة قوية وعادلة لا يسيطر عليه أشخاص بعينهم أو عائلات أو قبائل على حدّ تعبيره.