الوطن| رصد
قال تقرير تحليلي نشره “معهد الولايات المتحدة للسلام” إن ليبيا قادرة على تجاوز مأزقها السياسي شريطة بذل مزيد الجهد للحفاظ على أية صفقة للسير في طريق السلام والاستقرار المستدامين فالقادة مطالبون بتقديم العوائد للشعب الليبي من أجل نيل ثقته ودعمه.
وبين التقرير أن إعادة رسم خارطة توزيع السلطات في ليبيا بعد ولادة حكومة أسامة حماد قد يؤثر على عمل المجتمع الدولي لدعم الانتخابات الرئاسية والتشريعية والعملية الديموقراطية برمتها مؤكدا إخفاق الساسة الحاكمين وشركائهم الدوليين في توفير الأمن المحلي والحكم الرشيد.
وأكد التقرير أن الانقسامات والتحالفات المعقدة بين من وصفهم بـ”الديناصورات السياسية تعيق التقدم نحو إعادة توحيد الحكومتين القائمتين حاليا برئاسة أسامة حماد وعبد الحميد الدبيبة في وقت ساهم فيه تهميش الجنوب واستغلال ثرواثه في جعله الأكثر كسادا بالبلاد.
وحذر التقرير من تعرض المنطقة الجنوبية لمخاطر الشبكات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية والمتطرفين العنيفين بسبب هذا التهميش منبها في ذات الوقت لخطورة بقاء المشهدين الاجتماعي والسياسي مشحونين مع إعلان البعثة الأممية عن خططها الانتخابية الجديدة.
ورجح التقرير تأثر ليبيا أمنيا بما يجري في دول جوارها لا سيما السودان ما يعني مزيدا من تهريب البشر مؤكدا أن نجاح المسارات السياسية مرتبط بوجوب تحسين الأمن وإحداث تغييرات إيجابية ومكاسب حقيقية في حياة الناس العاديين اليومية عبر الاستغلال الامثل للموارد.