الوطن| رصد
قالت مصادر مطلعة على ملف رعاية مصر للمشاورات الليبية، إن محادثات رئيسي مجلسي النواب والدولة، عقيلة صالح وخالد المشري، لم تحقق أي نتائج جديدة.
وأشارت المصادر، إلى أن لقاء صالح والمشري، “كان أشبه بمحاولة أخيرة للمّ شمل الطرفين، ودفعهما للاتفاق حول قانون الانتخابات، ومعالجة الخلافات بشأن شروط الترشح إلى الرئاسة الخاصة بمزدوجي الجنسية والعسكريين، إذ يجيز البرلمان ترشحهم، فيما يمنعهم مجلس الدولة”.
وأضافت: “من الواضح أن اللقاء لم يصل إلى أي نتائج جديدة باستثناء دعوة رئيس مجلس النواب للجنة (6+6) للعمل بقدر الإمكان لإنجاز مهامها بأسرع وقت”.
ورأى الباحث في الشأن الليبي، مدير مركز “بيان” للدراسات نزار كريكش، أن “هناك تباطؤا في حركة لجنة 6+6 لإقرار قوانين الانتخابات، وهناك شعور بعدم أهمية ما يقومون به”.
وأضاف: “أما اجتماع عقيلة صالح وخالد المشري في القاهرة فلا يعني شيئاً، لأنه من المفترض أن تكون اللجنة مستقلة، وتعمل في إطار قانوني خاص بها، لكن الوتيرة التي يتحركون بها سياسية وليست لأشخاص يهتمون بما يحدث في البلاد”. وأضاف أن هناك تأثيرات للاضطرابات الإقليمية والتدخلات الدولية على الأزمة الليبية، فلا يمكن تجاهل الاضطرابات في الخرطوم أو الانتخابات التركية المنتظرة أو عودة فرنسا إلى الملف الليبي.
وقال كريكش، إن “اجتماع صالح والمشري في القاهرة لم يسفر عن جديد إلا تأكيد ما سبق، وهو النظر في مسار العملية الانتخابية ودعمها، ومنح الدولة المصرية دفعة معنوية بأن لها دوراً قوياً في الملف الليبي وتنظم مقابلات في ليبيا والقاهرة. ولكن ذلك لن يغير من الواقع شيء، فالأزمة الليبية أصبحت دولية، كما السودان، لها عامل في رسم العلاقات بين الدول”.