الوطن| رصد
دعا المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، الشعب الليبي للحذر خلال “التعامل مع مبادرات مشكوك بأمرها تقف خلفها الولايات المتحدة، والسير في المسار السياسي السلمي الليبي وتحقيق المصالحة والتخلص من المنتفعين من السلطة والطامحين لها بشتى الوسائل الذين باعوا البلاد ونفطها من خلال عقود اقتصادية حذّر من عواقبها أغلب المختصين، كما باعوا كرامة العباد في البلاد للأمريكيين من خلال تسليم مواطنين ليبيين أبرياء لهم، وآخرين أمريكيين قادوا حملات تسلخ الشعب الليبي عن عقيدته وأخلاقه وإرث أجداده”.
وقال الخطاب، في تصريح رصده موقع “الوطن”، إن الإحباط لا يزال سائدًا لدى الشعب الليبي بشأن الجمود السياسي والذي أصبح أكثر وضوحًا منذ عدم إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021، عززته مبادرة مبعوث الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا عبدالله باتيلي المتعلقة بضرورة إجراء انتخابات قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف الخطاب أن الشعب الليبي يعي تمامًا بأن الحل النهائي للصراع السياسي في البلاد يجب أن يكون ليبيًا، بمساعدة من الأمم المتحدة واللاعبين الدوليين لا العكس، لأنه إكتوى على مدار أكثر من عشر أعوام من تبعات التدخل الخارجي في البلاد ومحاولات تحقيق أجندات أجنبية تضع طموحاته ورغباته على رف النسيان، فقد سبق وأن عرقلت هذه الأجندات الحل والمسار السياسي السلمي وأدت إلى مزيد من الفوضى والصراع بين الليبيين.
وتابع: الآن يسعى الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرض مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي غير الواضحة والمليئة بالتناقضات على الليبيين، والهدف من وراء ذلك ليس الانتخابات بل غايات أخرى لواشنطن تسعى لتحقيقها بهدف السيطرة الكاملة على البلاد الغنية بالموارد والخيرات.