الوطن| رصد
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، إن الحديث يدور اليوم حول إيطاليا التي قررت أن تعود وتستعمر ليبيا بأسلوب جديد مُتمثل في توقيع الإتفاقيات المشبوهة مع أطراف ليبية مُختلفة في مجالات عديدة أمنية وإقتصادية وغيرها عبر منظمات في ظاهرها غير حكومية لكن في باطنها مدعومة وبشكل مباشر من الحكومة الإيطالية.
وتابع الخطاب في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن النشاط الإيطالي عاد إلى الساحة الليبية من جديد في مطلع العام الجاري، ففي أواخر يناير وقعت شركة إيني الإيطالية إتفاقًا مع مؤسسة النفط الليبية هدف إلى تطوير حقلَي غاز في البحر المتوسط، صفقة بلغت قيمتها نحو 8 مليارات دولار مُخالفة للقوانين الليبية موقعة مع حكومة الدبيبة منتهية الشرعية في طرابلس.
وأوضح الخطاب أن إيطاليا لم توقف تعاونها مع حكومة الدبيبة عند هذه الإتفاقية، بل دعمت خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوحدة ضد المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا من تعذيب وتنكيل وغيرها من التجاوزات غير الإنسانية، ففي فبراير الماضي، اجتمع وزير الداخلية بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، بنظيره الإيطالي، ماتيو بيانتيدوزي، وناقش الإجتماع ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود، مقابل أن يتم ضخ أموال الإتحاد الأوروبي المخصصة لتحسين أوضاع المهاجرين غير الشرعيين إلى جيوب المسؤولين في حكومة الوحدة.
وآخر التدخلات الإيطالية في الشأن الليبي أتى عن طريق منظمة «آرا باتشي» الإيطالية التي وقعت مع عميد بلدية أوباري مشروع لتعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية مقابل توطين وتجنيس المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في الغرب الليبي.
وأكد أن هذا المشروع رفضه عدد كبير من الليبيين في الداخل الليبي، حيث أكد رئيس المجلس التسييري لبلدية غات، إيراهيم الخليل، رفضه لإتفاقية توطين الأفارقة في الجنوب عبر المنظمة الإيطالية. وأيده في الرفض عميد بلدية سبها، بالحاج على، حيث أكد رفضه أي مشاريع أو معاهدات تمس كيان الدولة الليبية أو تقلل من مكانتها.