الوطن| رصد
قال المحلل السياسي محمد الأسمر، إن البعض ترجم ما طرحه السفير الأميركي ريتشارد نورلاند أخيراً بشكل خاطئ، مستبعداً وجود فُرص تشكيل حكومة جديدة كما يرغب مجلسا النواب والدولة بسبب ضيق الوقت.
وأوضح الأسمر، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن المجلسين أعلنا في أكتوبر الماضي بالفعل عزمهما تشكيل حكومة جديدة موحدة للإشراف على الانتخابات بعموم البلاد، قبل نهاية عام 2022، لكن هذا لم يتحقق، مضيفاً أن المجلسين حاليا أمام مهلة أخيرة للتوافق حول القوانين الانتخابية، تنتهي في يونيو المقبل، وإلا فإنه سوف يتم اللجوء لبدائل لوّح إليها باتيلي كثيراً خلال الآونة الأخيرة، وبالأساس باتيلي لم يتطرق في أي من تصريحاته لوجود حكومة جديدة.
ويرى الأسمر أن هذا يعني بوضوح استبعاد باتيلي والدول الغربية النافذة بالساحة الليبية، وتحديداً الولايات المتحدة، الفكرة؛ لمعرفتها أنها قد تستغرق مزيداً من النقاش والوقت بين مجلسي النواب والدولة لضرورة موافقتهما عليها، ولذا تم في الأغلب تجاوزها، مؤكداً أن المجتمع الدولي صار متوافقاً بتفويض مهمة تأمين الانتخابات للجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) والقيادات العسكرية والأمنية، التي اجتمعت أخيراً في تونس وطرابلس، وترك أي ملفات أخرى لمن سينوب عن الدبيبة بحكومة الوحدة الوطنية، حال إعلان الأخير ترشحه.