الوطن| رصد
قال الخبير الأمني ناجي القداري، إن البيان الصادر عن اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في بنغازي حمل جديدا مبشرا”، مشيرا إلى أن دعم الانتخابات وتوفير بيئة آمنة لإجرائها، وكذلك تأمين الاقتراع، أمور نوقشت في الاجتماعات السابقة، إلا أن ملف تبادل السجناء لدى الطرفين يعد أمرا جديدا كان يجب نقاشه في وقت سابق.
وأوضح القداري، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن تبادل السجناء بين أطراف كانت بالأمس تتقاتل هو أول الأمور التي تعيد الثقة بين الطرفين، مشيرا إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي في شرق البلاد بادرت بإخلاء سبيل سجناء لديها من المنطقة الغربية، في خطوة لاقت استحسان المشاركين في الاجتماع.
وأكد أن “مناقشة اجتماع بنغازي ضم قيادات أمنية تمثل جنوب البلاد أمر جديد، خاصة أن تلك المنطقة الأكثر حاجة للأمن وتوفير بيئة مواتية لعقد الانتخابات بعكس باقي المناطق الشرقية والغربية”.
ولفت إلى أن مناقشة ملف سحب المرتزقة من ليبيا أمر آخر يدعو لإشراك أهل الجنوب في المشاورات، كون جل المرتزقة من الدول الأفريقية الثلاثة النيجر وتشاد والسودان، والتي سافر إليها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي قبل أسبوع.
لكن القداري قال إنه لاحظ “تغيب أمراء المليشيات المسلحة الكبيرة في طرابلس، في حين أنهم حضروا الاجتماع السابق المنعقد في طرابلس قبل أسبوعين”.
وأضاف: “أنا استغرب تغيبهم رغم أن بنغازي أكثر أمانا من طرابلس”، متسائلا عن سبب عدم حضور عماد الطرابلسي وزير الداخلية بحكومة الدبيبة منتهية الولاية، ورئيس جهاز دعم الاستقرار في طرابلس عبدالغني الككلي، وآمر الكتيبة 301 مشاة في مصراتة عبدالسلام زوبي.
وأكد أن “الغائبين هم أكثر تأثيرا في غرب ليبيا، فهم أصحاب القوة الفعلية على الأرض، وكانوا قد حضروا الاجتماع السابق في طرابلس”، مشيرا إلى أن وجودهم لنقاش تلك الأمور أمر في غاية الأهمية”.