محللون: اجتماع بنغازي بحضور باتيلي تجاوز عقبات ونقاطاً خلافية عديدة
الوطن| رصد
انتهى اجتماع القيادات الأمنية والعسكرية في ليبيا وتم تأجيل البيان الختامي، حيث تم التوافق في اجتماع بنغازي الأمني أمس على توحيد الجهود للوصول إلى الانتخابات.
وبحسب محللين للمشهد، فإن اجتماع بنغازي الأمني بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي تجاوز عقبات ونقاطا خلافية عديدة.
وكان الاجتماع بين القادة العسكريين والأمنيين في شرق ليبيا وغربها، في مدينة بنغازي، قد بدأ مساء الجمعة لاستكمال مشاورات توحيد جهود تأمين إجراء انتخابات قبل نهاية هذا العام، والاتفاق على توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد.
وجرت المحادثات التي تواصلت إلى الساعات الأولى من صباح السبت، تحت إشراف المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، بمشاركة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وقيادات أمنية من العاصمة طرابلس وأخرى من الجيش الليبي.
وفي كلمة وجهّها إلى المشاركين، طالب باتيلي القيادات العسكرية والأمنية المجتمعة في مدينة بنغازي، ببذل كل ما بوسعهم من جهود والعمل على الوصول إلى الانتخابات، معبّرا عن أمله في الوصول إلى توافقات وتقدمّ حقيقي.
ويأتي لقاء بنغازي بعد نحو أسبوعين من اجتماع مماثل في العاصمة طرابلس، اتفق خلاله على “رفض التدخل الأجنبي في الشأن الليبي”، و”مواصلة العمل في طريق توحيد المؤسسات العسكرية من خلال رئاسات الأركان، وتوحيد المؤسسات الأمنية وباقي مؤسسات الدولة، ونبذ الاقتتال والعنف بكافة أشكاله، إلى جانب إيجاد حكومة موحدة تتولى الإشراف على الانتخابات.
وهذا التقارب العسكري بين شرق البلاد وغربها، يعدّ خطوة قد تقود إلى توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ووقف تردّي الوضع الأمني بالبلاد، وتؤدي إلى تحقيق توافقات بين القوى المتصارعة تمهيدا لإجراء الانتخابات.
كما يعد أهم تقدم باتجاه توحيد ليبيا ومؤسساتها، خاصة المؤسسة الأمنية والعسكرية التي تعيش على وقع انقسام منذ أكثر من 8 سنوات بين ميليشيات مسلحة وكتائب عسكرية متنافسة وأجهزة أمنية في الغرب الليبي، وجيش موحد في شرق البلاد، انعكس سلبا على الوضع الأمني في ليبيا.
وثمّة تركيز أممي على دعم المسار العسكري في ليبيا خلال هذه الفترة، لتهيئة الظروف الأمنية لإجراء الانتخابات، وإعطاء دفع للعملية السياسية المتعثّرة في البلاد منذ فشل إجراء انتخابات نهاية 2021.