واشنطن تدرج ليبيا ضمن استراتيجية جديدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار
الوطن| رصد
أحال الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى الكونغرس الأميركي، استراتيجية جديدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ستة بلدان أفريقية بينها ليبيا.
وتركز استراتيجية الولايات المتحدة على إرساء دعائم حكومة وطنية منتخبة في ليبيا قادرة على الحكم وتقديم الخدمات والحفاظ على الأمن في جميع أنحاء البلاد.
وقال الرئيس الأميركي إن الاستراتيجية تتضمن مبادرة طويلة الأجل مدتها 10 سنوات، إذ جرى تطويرها بعد مشاورات مكثفة مع من قال إنهم أصحاب المصلحة المحليين في تلك الدول،
وتنطبق الاستراتيجية الأميركية الجديدة على ستة بلدان أفريقية، بما فيها ليبيا هي: موزمبيق، وبنين، وكوت ديفوار، وغانا، وغينيا، وتوغو، بالإضافة إلى هاييتي (من دول الكاريبي) وبابوا غينيا الجديدة (من دول الأوقيانوسا).
وتركز هذه المبادرة طويلة الأجل على كسر حلقة عدم الاستقرار وتعزيز الدول المسالمة والمرنة التي تصبح شركاء اقتصاديين وأمنيين أقوياء، وذلك عبر أربعة أهداف هي: الوقاية، والاستقرار، والشراكات، والإدارة. وتتبع واشنطن «نهجًا مرنًا وقابلًا للتكيف يركز على البرامج على مستوى المجتمع، ويمكن توسيع نطاقها كلما ظهرت فرص لدعم الانتخابات الوطنية».
كما تشمل استراتيجية إدارة بايدن في الملف الليبي «الوصول إلى الأمن والعدالة والمساءلة والمصالحة في ليبيا، والجهود السابقة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج»ـ في إشارة إلى المجموعات المسلحة.
وقال بايدن إن هذه الاستراتيجية التزام ذو مغزى وطويل الأجل من جانب الولايات المتحدة لتنفيذ استثمارات استراتيجية في الوقاية للتخفيف من مسببات الصراع والعنف.
وتقول واشنطن إنها تهدف إلى العمل مع الشركاء في ساحل غرب إفريقيا على جميع المستويات لمنع اتساع رقعة الإرهاب والتطرف.
جاء ذلك بعد أيام من زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، إلى ليبيا، حيث التقت مختلف الأطراف الليبية، وفي مقدمتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح والقائد العام لقوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، بالإضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والمبعوث الأممي عبدالله باتيلي.