الوطن| رصد
قال الأكاديمي حامد بن حريز، إن هناك تزايدا ملحوظا في أنشطة تهريب المهاجرين، والتي امتدت إلى مناطق جديدة، من بينها مناطق في الوسط والشرق، مشيراً إلى أن “هراوة التي أعلن اللواء 128 القبض على مهاجرين فيها تقع في وسط البلاد، بالإضافة إلى منطقة الزويتينة الواقعة في الشرق، والتي أعلنت منظمة العثور على جثث مهاجرين على شاطئها. لكن ذلك يجب أن لا يلهي جهات الضبطية عن ملاحقة المهربين في مناطق غرب البلاد، والتي تعدّ الأكثر نشاطاً”.
ويرى بن حريز أن استمرار التهريب في فصل الشتاء هو “محاولة للالتفاف على جهود السلطات”، ويقول في تصريح رصده موقع “الوطن”: “يبدو أنهم يعلمون أن هذه الأوقات لا تتوقع فيها الأجهزة الضبطية أي نشاط لهم، فمن الطبيعي أن تتراجع حدة التهريب خلال فصل الشتاء، كما جرت العادة خلال السنوات الماضية”.
ويلفت إلى أن “الجشع قد يدفع المهربين إلى استغلال ظروف الشتاء للهرب من أعين الأجهزة الأمنية، لكن السؤال ما زال يتعلق بالمهاجرين الذين يقبلون المغامرة في ظروف البحر السيئة التي لا تسمح في كثير من الأحيان بالإبحار على متن قوارب صغيرة، وهذا مؤشر مهم يعكس وصول بعض المهاجرين إلى درجة اليأس، والتي تجعلهم يوافقون على المغامرة بحياتهم”.
ويحمل حامد بن حريز، المجتمع الدولي مسؤولية تنامي تهريب المهاجرين، قائلاً إن “هناك العديد من الإجراءات والآليات التي يمكن أن تدعم ليبيا في الحد من هذه الظاهرة، ومنها ضبط الحدود الجنوبية، ومن دون ضبطها ستكون إجراءات مراقبة الطرق الصحراوية بلا فائدة، كما أن هناك دولاً أوروبية تقوم بتقديم المساعدة لخفر السواحل فقط، رغم أنهم آخر نقطة قبل الانطلاق باتجاه أوروبا، وكثيراً ما يتم اعتراض مراكب المهاجرين، وإرجاعهم إلى ليبيا ليلاقوا سوء المعاملة في مراكز الإيواء”.