بالمستندات.. الدبيبة يحشد الإرهابيين
الوطن| رصد
تداولت مواقع إخبارية مذكرة كانت قد صدرت من قِبَل رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور، في الثاني من يناير سنة 2019، تأمر بإلقاء القبض على عبد الحكيم بلحاج وشعبان هدية وأشخاصا آخرين؛ لضلوعهم في ارتكاب عدد من الهجمات الإرهابية على عدد من المواقع العسكرية والنفطية، وتورّطهم في جرائم قتل وحرابة واختطاف.
وجاءت إعادة نشر المذكرة بعد أن أثارت عودة كلٍّ من بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة –فرع تنظيم القاعدة الإرهابي-، وشعبان هدية المكنّى ب” أبي عبيدة الزاوي” إلى طرابلس اليوم، وفي هذا التوقيت الكثيرَ من التساؤلات، حول كون رئيس الحكومة المنتهية ولايتها والرافضة تسليم السلطة عبد الحميد الدبيبة، قد استدعاهما استعداداً لخوض الحرب، ولمنع الحكومة الشرعية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا من دخول العاصمة.
واعتبر مراقبون أن عودة الضالعين في قضايا إرهابية في ظل ما تشهده ليبيا اليوم يُعدُّ حشدًا واضحًا من الدبيبة للجماعات الإرهابية في طرابلس، للحيلولة دون دخول الحكومة الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب ووصولها إلى السلطة.
يُذكر أنّ المكنى بـ”أبي عبيدة الزاوي” يحمل فكراً إرهابيًا متطرفًا جعله عنصرًا بارزًا من عناصر الجماعة المقاتلة ومن أبرز أمراء الحرب المعروفين في الزاوية والمنطقة الغربية وشارك في عدة جرائم في المنطقة الغربية.
وساهم “الزاوي” في القتال مع غيره من أعضاء الجماعة المقاتلة التي يتزعمها عبد الحكيم بلحاج، ويعد الذراع اليمنى للقيادي في تنظيم القاعدة نزيه الرقيعي المكنى ب”أبي أنس الليبي”، والذي كان مسؤولاً عن تجنيد وجلب الليبيين، ومع مرور السنوات كان لـ”هدية” دور بارز في تنظيم القاعدة، لاقترابه من قيادات التنظيم لقدرته على “كتم الأسرار” وولائه التام للقيادات.