الغزال: الرئاسي يتجاهل أبعاد المشكلة الأمنية المتمثلة “بميليشيات” الدبيبة
الوطن| رصد
قال المحلل السياسي والصحفي سالم الغزال، إنّ موقف الحياد الّذي يتّخذه المجلس الرئاسي يُعزى إلى ضعفه الشديد وشكله الحالي الذي يجعله غير مؤهل لاتخاذ أي قرار مصيري، مشيرًا إلى أن التشكيلة الحالية للمجلس الرئاسي لن تقوم بأي شيء سواء تجاه أزمة الحكومتين الحالية أو أي قضية مفصلية، وذلك بسبب وجود رئيس ضعيف على هرم المجلس ليس له سلطة على أرض الواقع، وإنما يقوم بصرف أموال الدولة على كماليات لا تعني الشعب، على حد تعبيره.
وأضاف الغزال، في تصريحات لـ”لعين الإخباريّة”، أن الاتفاق السياسي بجنيف نص على عدم اتخاذ المجلس الرئاسي قرارا إلا بالإجماع، وهذا ما قد عرقل عمل المجلس بسبب تغيب عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني لأسباب صحية في الأشهر الماضية، مما جعل المجلس صورياً بدون قرارات، منوّهًا إلى أنّ الوقت أصبح ضيقًا فلا يستطيع المجلس فعل جديد حتى يونيو الذي تنتهي فيه ولايته وخارطة الطريق الأممية.
وأشار الغزال إلى أن الرئاسي يشغل نفسه بعدة قضايا اجتماعية مثل المصالحة الوطنية على اعتبار أنها اختصاصاته، لكنّه يتجاهل أبعاد المشكلة السياسية والأمنية، من مثل مشكلة المليشيات ” في الإشارة إلى ميليشيات الدبيبة”، ونزع سلاحها وإخراج القوات الأجنبية وإجراء الانتخابات، وهي أمور لا يمكن فصلها عن بعضها؛ فلا مصالحة مع وجود تدخل أجنبي أو سلاح في يد المليشيات، على حدّ رأيه.