الوطن| متابعات
قالت وزيرة شؤون المرأة في الحكومة المنتهية، د.حورية الطرمال، إن الوزارة تنظر لما تقدمه النساء الليبيات من إنجازات بعيون مستبشرة تدفع للتفاؤل بغد مشرق وواعد، في ظل الخطوات الضخمة التي خطتها المرأة الليبية، وتعاون الجميع مع جهود الوزارة، لا سيما الناخبات الليبيات اللواتي تبلغ نسبتهن نحو 50% من المنظومة الانتخابية، يعملن لأجل هذه البقعة الطاهرة التي روتها دماء الشهداء لتكون أفضل حالاً مما سبق.
وأضافت الطرمال في مقابلة متلفزة، أن جهود النهوض بواقع المرأة لن تنجح إلا بدعم رجال الوطن، وبتوحيد صفوف النساء، مشيرةً إلى مشاركة وفد الحكومي يمثل ليبيا في لجنة وضع المرأة الـ76 والمنعقد في نيويورك، وإلى ترؤس ليبيا للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، ومؤكدة أهمية الدعم الاقتصادي والاجتماعي الذي تتلقاه المرأة الليبية، وخاصةً استفادة عدد كبير من الليبيات من منحة الزواج.
وفي إطار حديثها عن الخطط والبرامج التي تهدف الوزارة من خلالها إلى تحسين وضع المرأة الليبية، بينت الطرمال، أنه قد تحديد اليوم الوطني للمرأة الليبية في 26 ابريل، ومُنحت الحقوق المدنية لأبناء الليبيات المتزوجات من غير الليبيين، في سابقة أعطتهم حقوقهم بالكامل بعد تقديم العديد من المذكرات، التي حصلت المرأة الليبية بموجبها على الحقوق المدنية لأبنائها بعد معاناة دفع رسوم الدراسة والصحة، ومعاملة أبناء الليبيات معاملة غير الليبيين في حقوق الوظائف، إضافةً إلى تصحيح المسار السابق، الذي كانت المرأة الليبية تفقد به حق التصويت إذا تزوجت من أجنبي، مشيرةً إلى منح أمهات الأطفال المصابين بالتوحد حق التفرغ، وتفعيل قانون العمل الذي يوفر الحضانات لأبناء العاملات، وسنّ قانون العنف الالكتروني الذي يحفظ حق النساء، واستحداث مكاتب دعم وتمكين المرأة في كل البلديات.
وفيما يتعلق بتجربتها الشخصية، بينت الطرمال أنها تواجه تحديات كبيرة كوزيرة لوزارة بلا حقيبة وتفتقر إلى العديد من أدوات النجاح، إلا أن التنسيق والتعاون مع الوزارات الأخرى يخفف من أثر هذا القصور، مؤكدة أن المرأة الليبية تتسم بالصبر، وبالقدرة على تحقيق الأهداف، ولكنها تحتاج إلى الدعم الكامل والمستمر، لتصل إلى مرحلة التوفيق بين أسرتها وممارسة أعمالها.