الوطن| رصد
قال المحلل السياسي، عمر بوسعيدة، أن خطة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي تقوم بالأساس -وفق ما ركز في إحاطته أمام مجلس الأمن- على معالجة مشكلة الشرعية بتشكيل لجنة رفيعة المستوى تمثل جميع الأجسام السياسية والقوى الفاعلة على الأرض وتمثل شيوخ وأعيان القبائل والشباب والمرأة وأنصار النظام السابق لمعالجة المسار السياسي وتشكيل حكومة مهمتها الانتخابات فقط وتسير أمور البلاد في إطار زمني محدد.
وأضاف بوسعيدة، في تصريح رصده موقع “الوطن” أنه “باستقصاء نقاط المبادرة من إحاطة باتيلي وتصريحاته وبياناته فإنها تشمل أيضا المسار الاقتصادي بتوحيد المؤسسات السياسية والتوزيع العادل للثروة في ليبيا على جميع أبناء الشعب الليبي، وهي تشبه بشكل ما المبادرة الأممية السابقة لكن الخلاف يتمثل في الظروف العالمية المصاحبة للوضع السياسي في ليبيا”.
ويوضح بوسعيدة أن “الوضع في ليبيا مرهون بتوافق القوى الدولية والإقليمية، وأن الحرب في أوكرانيا وتأثر أوروبا بنقص إمدادات النفط يفرض عليهم أن يكون هناك استقرار سياسي واقتصادي في ليبيا، وهو وضع يختلف عن عام 2020 حيث كان العالم يتجه نحو الإغلاقات خشية وباء كورونا”.
واستدرك أن “الخطة الأممية السابقة والتي جاءت ضمن مخرجات مؤتمر برلين نجحت في إيقاف الحرب، لكنها لم تنجح في إكمال المسار السياسي وأهمها فشل الانتخابات في 24 ديسمبر 2021 بسبب مخالفة أحد المشاركين لتعهداته بعدما ترشح”.
وختم بوسعيدة حديثهبالتأكيد على أن “الوضع الآن يختلف بسبب التغيرات الكبيرة في المشهد العالمي، مع الدعم الأمريكي المباشر لباتيلي ووضع الملف الليبي من أهم أولوياتها، الأمر الذي سيفرضها على أغلب القوى السياسية داخل البلاد وخارجها”.