الوطن| رصد
قال عضو مجلس النواب، عصام الجهاني، إن “الحديث عن المصالحة الوطنية هو حق يراد به باطل”، مضيفا أن “ما تحتاجه ليبيا اليوم يتمثل في “العدالة الانتقالية”، خاصة أن الشارع الليبي تجاوز ضرورة المصالحة، كونه اليوم يتعايش مع بعضه البعض في كل المناطق”.
وشدد الجهاني، في تصريح رصده موقع “الوطن”،على أن “المصالحة التي كانت ضرورة في سنوات سابقة تحققت بنسبة 80% في الوقت الراهن بشكل طبيعي، بعد تقبّل الشارع للتغيرات وتعايشهم وتسامحهم، بفضل عامل الوقت وإدراك أهمية ذلك”.
وتحدثت أطراف عدة عن “المصالحة الوطنية”، والتي طرحت منذ سنوات ولم ينتج عنها أي خطوات فاعلة في المشهد السياسي، إذ يرى العديد من البرلمانيين أن الأزمة ليست مجتمعية بقدر ما هي سياسية وأمنية، وهو ما يستوجب آليات لحل هذه الإشكاليات، وعدم إضاعة الوقت في ملتقيات وحوارات لن تؤثر بشكل كبير.
ويتفق الجهاني حول أن “الوقت الذي يستغرق في إطار “المصالحة” يمكن استثماره في “العدالة الانتقالية” ومعالجة المماطلة السياسية التي تحدث من بعض الأطراف لعدم التقدم نحو الانتخابات”.
وفيما يتعلق بحديث رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، بأن “الوثيقة الدستورية” يمكن عرضها للاستفتاء، أوضح الجهاني أن “هذه الخطوة تقطع الطريق على المماطلة المحتملة، أو إلقاء اللوم على البرلمان الليبي”.
وتابع موضحا أن “التعديل الدستوري الـ13 هو بمثابة وثيقة دستورية يمكن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية على أساسها، وأن البرلمان يؤكد عبر هذه الوثيقة أنه لا يعرقل المسار السياسي، ولا يقف أمام رغبة الشعب في إجراء الانتخابات، كما تصدر بعض الأطراف الأمر على المستوى المحلي أو الدولي”.