مفتاح: مبادرة ويليامز في المسار الدستوري “أهملت” أولويات حل الأزمة
الوطن| رصد
قال المحلل السياسي حسين مفتاح، إنه وبرغم الظروف الّتي هيّأتها مصر لمشاورات مجلسي النواب والدولة، إلا أنّها لم تثمر عن توافق.
وأشار مفتاح في تصريحات له، أن المشاركين في المسار الدستوري بالقاهرة حملوا عدّة رؤى متضاربة؛ إذ طالب البرلمان بمناقشة جميع النقاط الخلافية في الدستور، وطالب أعضاء مجلس الدولة بمناقشة التعديل الدستوري الثاني عشر الذي أقرّه النواب، فيما طالبت البعثة الأممية بقاعدة دستورية جديدة، وهذا ما دفع بالمشاورات إلى “الفشل” على حد تعبيره.
وبيّن مفتاح، أن عدم إثمار الاجتماعات عن أيّ تقدّم كان أمرًا متوقّعًا، مُعتبرًا التوافقَ على النظام الداخلي للّجنة تأكيدًا على اتّساع الهُوّة والخلاف بين المجلسين، ولا يُعَدُّ إنجازًا يُذكر، بحسب مفتاح.
وأشار إلى أن مبادرة ويليامز في المسار الدستوري “أهملت” أولويات حل الأزمة الليبية، مؤكدًا وجود قضايا أكثر عمقا من المسار الدستوري، تتمثّل في الحشد المسلّح، والصراع السياسي الحاد بين الحكومتين.
يذكر أن اجتماعات المسار الدستوري انتهت في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الإثنين الماضي، بين اللجنتين الدستوريتين المنبثقتين من مجلسي النواب والدولة، دون تحقيق تقدم ملموس في مسار التوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، على أن تتواصل المشاورات بعد عيد الفطر