الوطن| رصد
تزايدت المخاوف بين أهالي المرج بعد 3 هزات أرضية ضربت المدينة الأسبوع الماضي، مستذكرين زلزال 1963 في المرج والذي يعتبر أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد في تاريخها المعاصر، مخلفاً 360 قتيلاً ومئات المصابين.
وقال عضو الجمعية الليبية للإغاثة، مسعود العرفي، إن رغم مرور 60 عاماً على واقعة زلزال المرج ورغم إن معظم سكان المدينة لم يكونوا حاضرين في ذلك الوقت إلا أنهم يعرفون جيداً ما عاناه أجدادهم جراء ذلك الزلزال المدمر.
وأضاف العرفي في تصريح رصده موقع “الوطن”، أنه إذا حدث زلزال قوي في المدينة ورغم أن المباني اليوم ليست كتلك البسيطة غير الخرسانية التي كانت في الماضي، إلا أن المرج ستحل بها الكارثة ذاتها.
ويرجع ذلك بحسب مسعود العرفي “لضعف الإمكانيات في المدينة بشكل خاص وليبيا بشكل عام، إذ إن فرق الطوارئ هنا لا تملك إمكانيات ولا خبرة لها في مواجهة مثل تلك الكوارث الطبيعية، فالسلطات لم تنظم سابقاً أي دورات أو تشكّل فرق طوارئ لمثل هذه الحالات رغم أن المرج ضمن دوائر الخطر لدى منظمات رصد الزلازل الدولية”.
والأخطر وفق العرفي أن “الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في ليبيا متوقفة عن العمل بسبب سرقة محتوياتها خلال الحروب وما هو موجود منها قديم للغاية، ومحطة مدينة المرج لا تعمل أصلاً، لذلك لا نحن في خطر فعلي”.
وفي حين يقول إن ما شهدته مدينة المرج من هزات أرضية خلال الأسبوع الحالي لا تتعدى قوتها درجتين على مقياس ريختر، إلا أنه يحذر من أنه “إذا ارتفعت تلك القوة قليلاً ستحدث كارثة خاصة مع تعرّض الصفائح الأرضية لمنطقة شمال أفريقيا الواقعة ليبيا ضمنها إلى ضغط وتحرك وتصدع جراء الزلزال المدمر الذي ضرب دول شرق المتوسط تركيا وسوريا قبل أيام”.