الوطن| رصد
تصل رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، اليوم السبت، إلى العاصمة طرابلس في زيارة رسمية يرافقها فيها وزيرا الخارجية أنطونيو تاياني، والداخلية ماتيو بيانتيدوزي.
وذكرت مصادر دبلوماسية، أن ملف ضبط قوارب الهجرة القادمة من سواحل ليبيا سيكون حاضرا في مباحثات رئيسة الحكومة الإيطالية في طرابلس؛ إذ يتواصل القلق وسط هيئات الإغاثة من الشروع في العمل بمرسوم جديد سنّته الحكومة اليمينية المتطرفة في روما يفرض قواعد جديدة على السفن المكلفة بإنقاذ أرواح آلاف اللاجئين والذي أسماه بعض البرلمانيين مرسوم «إغراق السفن».
لكن خبيرا سياسيا إيطاليا حث حكومة ميلوني على تقديم دعم حقيقي لجهود الأمم المتحدة لوضع خارطة طريق جديدة للأزمة الليبية، كما أوصى الاتحاد الأوروبي بإعادة تشغيل آلته السياسية على الجبهة الجنوبية، بعد الإلهاء الذي سببته الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (Ecfr) في روما، أرتورو فارفيللي، إن ليبيا تبقى مهمة بالنسبة لإيطاليا، لكن ليس كما كانت في الماضي»، مبينا أن الحكومة الجديدة لا تعيش تحت الأوهام، فقد فهمت أن الأزمة أصبحت الآن مستوطنة»، وفق ما نقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
وزارت ميلوني الجزائر الأحد والإثنين الماضيين، والتقت الرئيس عبدالمجيد تبون، مشيرة إلى زيارات ستقودها في وقت لاحق إلى دول الشمال الأفريقي في إطار خطة ماتي، ومن ضمن أسباب تحركاتها كبح جماح نفوذ روسيا والصين، الذي ازداد بشكل كبير مع وجود عناصر واضحة مزعزعة للاستقرار.
وتخلت ميلوني عن خطة فرض حصار بحري على ليبيا كانت قد روجت لها خلال حملتها الانتخابية، لكن عوضتها بخطة أخرى بشأن الهجرة على جبهة جنوب البحر المتوسط ذات أبعاد شاملة تسمى “«خطة ماتي” للحد من عمليات مغادرة المهاجرين، في إشارة إلى مؤسس مجموعة «إيني» للطاقة، إنريكو ماتي الذي كسر هيمنة شركات الطاقة الغربية السبع الكبرى على القطاع النفطي ووضع خططا للتنمية.