الوطن| رصد
قال المحلل السياسي والعسكري، محمد الترهوني، إن المليشيات تعطي يوما بعد الآخر لجميع دول العالم الداعمة للعملية السياسية رسائل واضحة بأنها ضد الاستقرار وأنه لا حل بوجودها.
وأضاف الترهوني، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن اللجنة العسكرية الليبية 5+5 هي لجنة عسكرية تمثل الأطراف العسكرية النظامية التي تسعى للاستقرار وبناء السلام، وحققت نجاحات غير مسبوقة في حين أن المليشيات غير ممثلة بها ولن تقبل بنتائجها وتسعى بطريقتها لاكتساب المزيد من الدعم وابتزاز الدولة.
واعتبر الترهوني أن ما حدث في طرابلس السبت يهدف إلى تقاسم ما يرونه الإرث الكبير، مطار طرابلس العالمي والذي سيكون إضافة كبيرة لمن يسيطر عليه في نهب ثروات الدولة، من خلال السيطرة على منفذ مهم جدا سيتم صيانته قريبا.
وأردف أن المعضلة الأساسية والرئيسية أمام أي حل للأزمة الليبية هي المليشيات، وستظل كذلك ما لم يتم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وحل هذه المليشيات.
وبحسب الترهوني، فإن الوفود التي تزور ليبيا شرقا وغربا بهدف الاستقرار ولملمت ما يمكن إنقاذه من إفساد المليشيات، إلا أن هذه الجهود تظل غير مؤثرة ما دامت هذه المليشيات موجودة وتسيطر على مفاصل الدولة بما في ذلك المصرف المركزي.
واعتبر أن المليشيات أرادت إرسال رسالة سياسية مع الانفراجة الأخيرة في أزمة القاعدة الدستورية والتوجه نحو الانتخابات، بأنها هي المسيطرة على الأرض وستفشل أي انتخابات أو توافق ما لم تكن طرفا فيه، كما سبق وفعلت وأفسدت الاستحقاق الانتخابي الذي كان مقررا في 24 ديسمبر/ كانون أول 2021.