الوطن| رصد
رأى أستاذ العلوم السياسية، الدكتور يوسف الفارسي، أن اشتباكات طرابلس الأخيرة تختزل صراعا على المصالح والنفوذ، خاصة مع تخوفها من بوادر الحل عن قريب.
وقال الفارسي، في تصريح رصده موقع “الوطن”، إن أي خطوة للحل بما في ذلك الزيارات الأخيرة للوفود الأجنبية شرقا وغربا من ضمن شروطها تفكيك المليشيات ونزع سلاحها.
ويضيف أن الاشتباكات تهدف إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه وعرقلة أي تقدم، حيث نجحت كل منها في تحقيق مكتسبات تعلم أن حل الأزمة يعني زوالها نهائيا، وهذه مسألة لا تختص بمصالحها بل تمس وجودها بشكل كامل لذلك تعمل على بسط سيطرتها على الأرض وحصد المزيد من المكتسبات وتقوية نفسها.
وأشار الفارسي إلى أن الاشتباكات الحالية لها أبعادها السابقة، حيث إن كلتيهما لم تكن على وفاق ولها ميولها الخاصة، فمليشيات الزوبي سبق وشاركت في الحرب ضد محاولة دخول رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس.
أما مليشيات الردع، يتابع، فكانت على الحياد ولم تشارك في الاشتباكات، وكانت تجمعها بباشاغا علاقات قوية إبان توليه وزارة الداخلية بحكومة الوفاق السابقة قبل أن تنقل تبعية الردع إلى الرئاسي باعتباره القائد الأعلى للجيش.
ولم يستبعد الفارسي أن تكون زيارة بعض الوفود الأجنبية إلى العاصمة طرابلس حملت رسالة خاصة بوجوب إفشال جهود الحل بعد نجاح الاتفاق على القاعدة الدستورية في القاهرة، خشية زوال مصالحها الحالية، أو إنهاء مشروعها.