بسيكري: النفوذ لتركي العسكري في ليبيا يقلق الولايات المتحدة
الوطن| رصد
قال الكاتب والمحلل السياسي، السنوسي بسيكري، إن التدخلات الخارجية في ليبيا، أخذت منعطفا حادا انتهى بوجود عسكري ومخابراتي لأطراف إقليمية ودولية، بعضها يهدد المصالح الأمريكية، ومما دفعها لزيادة اهتمامها بليبيا، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن تعاظم النفوذ التركي العسكري في الغرب الليبي، يقلق الولايات المتحدة بلا ريب، حتى وإن حقق تدخلها توازنا ترغبه واشنطن.
واعتبر بسيكري أن بيرنز زار ليبيا بوزنه السياسي وخبرته كرجل دولة ولكن ليس بصفته دبلوماسيا، بل بصفته مدير الـ CIA، وهذا يرجح القول بأن واشنطن سلمت الملف الليبي للمخابرات، خاصة وأنه تناول في لقائه مع الحكومة المنتهية مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تهم الإدارة الأمريكية، ولم يقتصر حديثه على مسائل في صلب العمل الأمني.
ورأى أن اختيار عبد الحميد الدبيبة والمشير خليفة حفتر ليكونا نظيرا لبيرنز في المحادثات، له دلالته المهمة، تشير إلى تحفظ أمريكي على السلطات الأخرى، خاصة مجلس النواب ومجلس الدولة، وسط حالة من “السخط الدولي” المتصاعدة تجاه المجلسين، إذ اتهم مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن مؤخرا، المسؤولين في هذه الأجسام بتكييف المسار السياسي والأساس الدستوري لصالح أشخاص بعينهم.