الوطن| رصد
قالت عضو ملتقى الحوار السياسي، زهراء لنقي، إنه لا مفر من إجراء الانتخابات، كآلية أساسية لحل أزمة الشرعية السياسية التي باتت تتسبب بزعزعة استقرار منطقة المتوسط والتخوم الأفريقية، وليس زعزعة وحدة واستقرار ليبيا فقط، كما أنه لا مناص من رعاية الأمم لجهود الوساطة، والعملية السياسية، على غرار عملية برلين.
وأضافت لنقي، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن هناك صراع محموم بين الطبقة السياسية حول عقد صفقات استئثارية لتقاسم السلطة وللتمديد لنفسها، متجاوزة انتهاء صلاحيتها والآجال الدستورية، فضلاً عن تجاهل إرادة نحو 2.5 مليون ناخب ليبي.
وأبدت لنقي تخوفها من أن هذه الاتفاقيات والتسويات السياسية بين بعض القوى الليبية وحلفائها قد تجري بموجبها دسترة، أي تحويل التفاهمات حول المواجهة القائمة بينها إلى أسس للعمل العام تنعكس في صورة بنود وثيقة دستورية، ملغمة بمواد قد تجهض آمال الليبيين في انعقاد الانتخابات المنتظرة.
وأكدت لنقي أن أي حل للأزمة الليبية لا بد أن ينطلق من إعادة الشرعية للأمة الليبية، باعتبارها صاحبة السلطات، وهو ما يعني أن تكون جميع الأجسام التشريعية والتنفيذية الجديدة منبثقة عن إرادة الأمة الليبية، بالإضافة إلى وحدة ليبيا الوطنية والترابية، وتوفر الرضائية والشفافية بين جميع عناصر العملية الدستورية، والحيلولة دون ممارسة أي إكراه أو محاولة فرض الإذعان أو الإملاء، فضلاً عن رفض دسترة الخلافات، والمغالبة، واتفاقات الاقتسام الاستئثاري للسلطة، وضرورة احترام المرجعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.