الوطن| رصد
وجهت الباحثة المتخصصة في قضايا الأمن والهجرة، الدكتورة ريم البركي، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، بعد تصريحه الأخير الذي قال فيه إنه لن يسلم السلطة إلا لأيادٍ أمينة.
وقالت البركي، عبر حسابها في موقع فيسبوك، “لن نسلم السلطة إلا.. هل رأيت سارقًا مثل الدبيبة يرد ما سرق؟.. وبنفس الغرور المعتاد، هنأ الدبيبة نفسه في اجتماع حكومته بإزالة آثار الحرب عن المنبر الذي تحدث منه، وكأن ميليشياته لم تشارك في التدمير والترويع”.
وأضافت البركي أن الدبيبة يعاني من “انفصال واضح عن الواقع، يؤكد أننا واقعون في قبضة من لا يرى ولا يسمع إلا نفسه”، لافتة إلى أنه “بعدها اتهم مجلسيّ النواب والدولة بالمشاركة في تعطيل الانتخابات، بغرض التمسك بالسلطة، وهذا صحيح بدرجة كبيرة”.
وتابعت البركي: “لكنه (الدبيبة) إن أرهق نفسه ونظر للمرآة كان سيجد شخصًا آخر نسي أن يقول اسمه مثل الآخرين عطّل الانتخابات ولا يريد ترك السلطة”.
ولفتت البركي إلى أن “الرجل وجد حلًا عبقريًا لدرء تهم الفساد عن نفسه وعمن حوله، وهو نشر المناقصات الحكومية لادعاء الالتزام بالشفافية، لا داعي أيها الليبيون لبناء مؤسسات تشريعية أو رقابية.. فالسارق سيراقب نفسه بنفسه، وسيعلن لكم حجم السرقات بشكل دوري، ولن تحصلوا على حق الاعتراض أو المحاسبة”.
وقالت البركي إنه “قطع على نفسه وعدًا بأن تجرى الانتخابات في 2023، ويبدو أنه بهذا الوعد يستهدف جمهورًا من الرضع، الذين ولدوا بعد فضيحة ترشحه للانتخابات الرئاسية الماضية، بعدما تجاهل وعده بعدم فعل ذلك.. فلا يوجد ليبي واع سيصدق هذا الشخص مرة أخرى”.
وقالت البركي، إن الدبيبة “أكد للجميع إصابته باضطراب الشخصية النرجسية، وقال إنه لن يسلم السلطة (التي يستولي عليها) إلا لأيد أمينة، حريصة على أمن ومقومات وموارد البلاد”.
وختمت البركي منشورها بالقول: “ستكون نهايتك أبشع مما تتخيل، ولن يحميك من يلتفون حولك الآن لتحقيق مصالحهم الشخصية”.