البعثة الأممية: طلبة ليبيا يعانون من نظام تعليمي متهالك
الوطن|رصد
التقى فريق حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بممثلين عن اتحاد الطلبة الليبين؛ لمناقشة ما يواجهه الطلبة من صعوبات في إكمال دراستهم بسبب نقص التجهيزات وإضرابات المعلمين والمناهج القديمة وانقطاع التيار الكهربائي.
وقال رئيس الاتحاد العام لطلبة ليبيا مصعب قصيبات خلال القاء، إنه خلال العامين الماضيين، لم يمر فصل دراسي واحد دون أن تتوقف فيه دراسته في كلية طب الأسنان، جامعة مصراتة، بسبب مشاكل مثل الإضرابات أو انقطاع الكهرباء.
وأشار قصيبات في توضيحه إلى أن الحكومة منتهية الولاية لا تناقش هذه القضايا ولا نية لديها في تحسين هذا الوضع، مضيفًا “ينبغي أن يكون الطلبة في صميم النظام التعليمي، الأمر الغائب كليًا في ليبيا”.
ولفت قصيبات موضحًا: “نحن ندرس منهجًا دراسيًا وضع عام 1980 وفي مباني تفتقر إلى الحمامات في بعض الأحيان، نحن بحاجة إلى لجنة حكومية تعمل معنا لتحديث المناهج الدراسية لتلبية احتياجات السوق”.
من جهته، أضاف مدير المشاريع في الاتحاد محمد المطردي أنه على الرغم من نشاط اتحاد الطلبة المتواصل لأكثر من 50 عامًا، إلا أن المجتمع الدولي قد أخفق سابقًا في التواصل معهم بشكل مباشر، متبعًا: “إننا بحاجة إلى تنسيق أفضل يركز على الاحتياجات الفعلية للطلبة، فنحن نعلم التحديات والاحتياجات المحلية للطلبة في جميع أنحاء ليبيا”.
وجاء هذا الاجتماع في إطار سلسلة من الحوارات الشاملة التي يجريها فريق حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحصر التحديات والتوصيات التي يطرحها الناس في ليبيا، حيث سيتم بعد ذلك عرضها على الحكومة منتهية الولاية والمجتمع الدولي لضمان محورية موضوع حقوق الإنسان في العملية السياسية.
وأضاف أعضاء الاتحاد إن نقص الكهرباء وعدم توفر الكتب والمنهج الدراسي الذي عفا عليه الزمن وضعف رواتب المعلمين الذين يضربون عن العمل مطالبين بزيادة في رواتبهم والمباني التي تعاني من ضعف في الصيانة كلها عوامل تؤثر بشكل يومي على الطلبة في ليبيا.
الجدير بالذكر أن فريق حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة قد التقى على مدار العام الماضي بأكثر من 140 رجلًا وامرأة من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والخبراء والعمال والمسؤولين في الحكومة ومناصري حقوق الإنسان والجهات القضائية الفاعلة للتعرف إلى آراء الليبيين الذين لا تُسمع أصواتهم في الغالب في الحوار السياسي.