وقفة احتجاجية لأعضاء الهيئات القضائية..والسويحلي يتّهم المحتجين بالفساد
الوطن|رصد
نظّم أعضاء الهيئات القضائية، الخميس، وقفةً احتجاجية أمام مجمع محاكم طرابلس وعدد من مجمعات المحاكم الليبية، احتجاجا على محاولة التدخل في القضاء.
واستنكر المحتجّون في بيان، المساعي الرامية لتغيير بعض مسؤولي القضاء، وفي مقدمتهم المستشار النائب العام الصديق الصور، الذي بذل جهودًا كبيرة في محاربة الفساد وتحريك القضايا الجنائية، وقضايا الفساد المالي والإداري.
واعتبر المحتجون أن ذلك الأمر جعل عددا من المسؤولين يحاولون عرقلة سير التحقيقات الجنائية لاستمرار الفساد والفوضى والافلات من العقاب، خوفا من المساءلة القانونية التي قد تطالهم.
وحذّر البيان من المساس بشخوص القضاء لتصفية الخصوم السياسيين وتحقيق المصالح الضيقة، مؤكدين أنهم سيقفون ضد من ينتهك استقلال القضاء.
من جهتهم، ندّد أعضاء النيابة العامة بمكتب النائب العام ومكتب المحامي العام طرابلس والنيابات التابعة له، بأي محاولة للمساس بمؤسسات القضاء أو القائمين عليها بصفة عامة، وشخص النائب العام الصديق الصور بصفة خاصة.
وخلال وقفة احتجاجية لهم بمقر المحامي العام البيضاء، قال أعضاء النيابة في بيان، إن “الطعن الدستوري في القرار رقم 2 لسنة 2021 بشأن تكليف الصديق الصور نائبًا عامًا ستكون له عواقب وخيمة لن تحمد عقباها، فهو يعطل جهود النائب العام فيما يتعلق بمكافحة جرائم الفساد والإرهاب والتغول على ممتلكات الدولة والمواطنين
وهاجم عضو مجلس الدولة الأسبق، عبد الرحمن السويحلي، أعضاء النيابة العامة الليبية، متهمًا لهم بالفساد بعد تنظيمهم وقفات احتجاجية ضد الطعن المقدم بشأن تكليف المستشار الصديق الصور، بمهام النائب العام.
وقال السويحلي، عبر حسابه بموقع تويتر: “أعضاء النيابة المنوط بهم الدفاع عن حقوق الناس وعدم السماح بتجاوز التشريعات يحتجون على حق الناس في الاعتراض والطعن في قرارات مخالفة للدستور”.
من جانبه طالبَ الكاتب الصحفي محمود المصراتي بحبس السويحلي، بتهمة تحقير القضاء والنيابة العامة في ليبيا.
وقال المصراتي عبر حسابه الرسمي “فيسبوك”: “المدعو عبدالرحمن السويحلي يتهجم بالسب والشتم بحق أعضاء النيابة العامة علنًا وبالتخوين ضمنًا، بعد رفضهم اليوم لحربه التي يخضوها ضد النائب العام نيابة عن الدبيبات والغرياني، بغطاء ظاهره دستوري و باطنه الدفاع عن لوبيات الفساد ودعم تسليم المواطن أبوعجيلة مسعود لأسـياده ولأسباب أخرى بعضها عرقي لا داعي للخوض فيها حتى الآن”.