ليبيا

“يرفض ثم ينصاع ثم يرحب”..الكرسي يدخل الدبيبة في صراع

الوطن|رصد

على الرغم من رفضه السابق لقرار تعيين المبعوث الأممي عبدالله باتيلي رفقة وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش، رحب رئيس الحكومة المنتهية عبدالحميد الدبيبة بقرار مجلس الأمن الدولي بتمديد عمل البعثة الأممية للدعم في ليبيا.

يذكر أن المنتهي كان قد انصاع لقرار مجلس الأمن القاضي بتعيين المبعوث الأممي الجديد للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتريتش والذي أجمعت عليه الدول الأعضاء بالمجلس.

وبات الدبيبة يحلل ويفصل ما يقال في المحافل الدولية على مقاسه وفي أخر تحليلاته الساخرة ادعى المنتهي “بأن قرار مجلس الأمن بدعوته لإجراء الانتخابات على أساس دستوري سريع ضمن تمسكه بخارطة الطريق يؤكد ويعني بكل وضوح أن السلطة التنفيذية الحالية هي جزء أساسي في آخر مرحلة انتقالية ما قبل الذهاب للانتخابات، ما يدعونا إلى تجديد دعوة الأطراف المعطلة للانتخابات إلى الإيفاء بالتزاماتها”.

يذكر أن عبدالحميد الدبيبة كان المتهم الرئيس عن تعثر إجراء الانتخابات والتي كان من المفترض عقدها يوم الرابع والعشرين من ديسمبر للعام الماضي إلا أنه عرقل تنفيذها من خلال ما أعلنت عنه المفوضية العليا للانتخابات والتي أكدت بأن هناك قوة قاهرة تعذر من خلالها إجراء الاستحقاق الدستوري في ذلك التاريخ.

وأرجع المحللون بأن القوة القاهرة هي الميليشيات المسلحة التي يدعمها ويمولها رئيس الحكومة المنتهية والتي عمقت جراح البلاد من خلال الصراع المستمر والدائر بينها في المنطقة الغربية وكما بات واضحا في الأونة الأخيرة.

وكان الدبيبة قد توهم من خلال سلسلة تغريداته أن قرارات مجلس الأمن تتطابق في موقف حكومته الرافض للأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى العنف أو تعميق الانقسام في ليبيا إلى جانب رفضنا الحلول العسكرية على حد وصفه.

إلا أن أوهام الدبيبة وتحليله لقرارات مجلس الأمن قد لاقت سخطا كبيرا في الشارع الليبي وسخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي متهمين الدبيبة بالعامل الرئيس لتأزم الأوضاع في البلاد ومتهمينه بتأجيج الصراع بسبب تعنته وتمسكه بالكرسي رغم انتهاء ولايته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى