المرعاش: باتيلي سيواجه صعوبة في الموازنة بين مصالح الدول المتضاربة بليبيا
الوطن / رصد
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إنّه لا ينبغي “التفاؤل بخصوص نجاح باتيلي لأنه سيواجه صعوبة الموازنة بين مصالح الدول المتضاربة في الأزمة الليبية، إضافة إلى عمق الانقسامات الداخلية بين الأطراف الليبية” وفق قوله، وذلك بالرغم من أنّ هذه المرة الأولى الّتي يُسمى فيها مبعوث أمميّ من إفريقيا في ليبيا.
ووصف المرعاش، في تصريحات صحفية، إجماع الأطراف الدولية والداخلية على الانتخابات بـ””السهل الممتنع”، معتبرًا أنّ الانتخابات تعتمد أساساً على توافق الأطراف الداخلية التي تستند بدورها على أطراف خارجية تتعارض رؤيتها للملف الليبي، وفق قوله، مستدلّا بفشل الاستحقاق الانتخابي الذي كان منتظرًا في ديسمبر 2021.
وقال المرعاش إنّ القوى الدولية والإقليمية “تكالبت” بمساعدة قوى محلية لإجهاض ذلك الاقتراع لأن هناك مرشحين ربما لم يروقوا لدول بعينها، موصيًا بأن يبحث مبعوث الأمم المتحدة الجديد عن إجابة للسؤال حول ما إذا كانت الانتخابات المنشودة شفافة ومن حق كل الليبيين أن يتقدموا لها دون استخدام “فيتو” دولي على أية شخصية.
فيما دعا المرعاش المبعوث الأممي لمصارحة الدول المتدخلة في الأزمة وعلى رأسها تركيا، التي يصف دورها بالسلبي، منوّهًا إلى ما يصفه بمحاولة أنقرة الربط بين الأزمة الليبية وحل نزاعاتها حول غاز شرق المتوسط، ودعاه كذلك إلى استيضاح الدول الأخرى كالولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا حول رؤيتها لمستقبل ليبيا، إضافة إلى أهمية التوجه إلى دول الجوار الليبي خصوصا الجزائر ومصر التي يقول المرعاش إنها منقسمة حول الأزمة.