تقرير: واشنطن ما تزال قادرة على اتّخاذ “قرار” يعيد الاستقرار إلى ليبيا
الوطن| رصد
قال “معهد السّلام الأمريكي” في تقرير تحليليّ يتناول تطوّرات الأزمة في ليبيا منذ 2011، إنّ الولايات المتّحدة ما تزال قادرة على اتّخاذ قرار يُعيد السّلام والاستقرار إلى ليبيا، من خلال خلق خطة عمل تهدف إلى تحسين الأوضاع في البلاد والتعاون مع الحلفاء في الدّاخل الليبيّ.
وأشار التّقرير إلى أنّ فرصة اتّخاذ القرار الأمريكيّ في ليبيا تنبع من فشل جهود السّلام المتكرّرة في مساعدة الليبيين على تشكيل حكومة وطنية موحدة، وأنّ من الممكن للولايات المتّحدة أن تكتسب حلفاءها من مجموعات المجتمع المدني الكثيرة، لا سيّما مجموعات بُناة السّلام بين الشّباب الّتي عمل معهد السّلام الأمريكيّ على تدريبها خلال السنوات الأخيرة في أجزاء متفرقة من البلاد.
وقال التّقرير إنّ تصنيف الولايات المتحدة لليبيا في إطار جهود معززة وطويلة الأمد لبناء السلام سيعيد تركيز صانعي السياسة الأميركيين والموارد الحيوية على حل الصراع وإحياء الاهتمام الدولي والمساهمات في هذا الجهد، ما يمكن من خلق دولة ليبية أكثر استقرارا.
وأوضح التقرير أن هذه الدولة ستوفر الاكتفاء الذاتي لاحتياجات شعبها وتقلل من مخاطر تهريب المهاجرين غير الشرعيين بشكل سري إلى أوروبا، فضلًا عن تمكينها من العمل مع شركاء دوليين لمكافحة التطرف والإرهاب وتحمل الضغوط الدولية التي قد تسعى إلى زعزعة استقرارها وجيرانه، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية ستكون تطبيق الدبلوماسية والمساعدات الخارجية لإعادة الفضائل إلى طاولة المفاوضات لوضع وتنفيذ خارطة طريق للانتخابات الرئاسية والتشريعية، ما يحتم قيام واشنطن بإشراك الجهات الفاعلة الدولية الأخرى للمساعدة في تحفيز القادة السياسيين على حل الخلافات القائمة.
يُذكر أن نشر هذا التّقرير يأتي تزامنًا مع إعلان واشنطن عن خطّة عمل عشريّة في ليبيا وغيرها من الدّول الّتي تشهد صراعات بهدف الوصول إلى مخرَج من الأزمة.