ليبيون: “ارحل يا الدبيبة”
وصلت حالة السخط الشعبي على الحكومة المنتهية ولايتها ورئيسها عبدالحميد الدبيبة، لمستويات غير مسبوقة، خاصة بعد ظهور حجم الفساد الكبير الذي مورس خلال ولايتها.
وأصبح “السوشال ميديا” فضاء يعبر فيه الليبيون عن عضبهم تجاه الحكومة المنتهية ولايتها والدبيبة، وأكد بعضهم أن هذه الحكومة تمادت في سرقة أموال الليبيين وعليها أن ترحل قبل أن ينتقل الغضب الشعبي إلى الشوارع.
ونتيجة لقرارات الدبيبة الأخيرة، حذر أعضاء القيادة العامة باللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، مما آلت إليه الأوضاع من انقسام سياسي سيؤدي إلى انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني بسبب تصرفات الحكومة منتهية الولاية التي جاءت بعد أجواء مفعمة بالأمل بعد المكاسب التي حققتها لجنة “5+5” بدعم مباشر من القيادة العامة.
وقال الأعضاء في بيان: “كنا نسعى حثيثا لتحقيق باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وحل التشكيلات والمجموعات المسلحة المعرقلة لعمل مؤسسات الدولة، ولكن للأسف وبعد نيل هذه الحكومة ثقة البرلمان والبدء بمهامها الموكلة بها كحكومة وحدة وطنية، فوجئنا بما قام بها رئيسها من إجراءات عرقلت عمل اللجنة وشكلت خطرا جسيما على الأمن القومي في بلادنا”.
وأشار البيان إلى هذه الأعمال، التي منها النهب الممنهج وغير المسبوق لأموال الليبيين واستباحته بشكل غير مسبوق وصرفه فيما لا يخدم الوطن، وعدم انصياعه (الدبيبة) لقرارات الشرعية الصادرة من البرلمان الليبي ورفضه التسليم لحكومة الاستقرار، ونكث عهده بعدم الترشح للانتخابات وعرقلها بحجج واهية وتخبط أوضح زيف ادعاءاته، وكذلك الفساد المالي الذي سجل على الحكومة وزرائها وإحالة عدد كبير منهم للتحقيق وهيمنة العائلة على قرارات الحكومة السياسية والتسييرية.
ولفت الأعضاء في بيانهم إلى أن الدبيبة لم يعيّن وزيرا للدفاع واحتفظ بهذه الحقيبة لأغراض ومكاسب شخصية، كما تعمد عدم صرف مرتبات القوات المسلحة العربية الليبية لأكثر من مرة وآخرها لمدة 4 أشهر حتى الآن، في المقابل صرف مبالغ طائلة لمجموعات مسلحة في غرب البلاد لشراء ذمتها وكسب ودها لحمايتها له.
ونوه أعضاء اللجنة في البيان إلى ما ترتب على إيقاف مرتبات الجيش الوطني من ضرر طال مئات الآلاف من العائلات الليبية خلال شهر رمضان، وأكدوا أن كل هذه التصرفات تعد مخالفة للاتفاق السياسي وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وفق المعايير الدولية والوطنية، وتناسى الدبيبة الدور الوطني الهام الذي حققته القوات المسلحة العربية الليبية في مقارعة الإرهاب وتأمين النفط المصدر الرئيس لقوت الليبيين وحماية حدود الدولة التي كانت مرتعا لعصابات الجريمة المنظمة.