الوطن|رصد
أكد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “غلوب إيكو” العامل الخارجي بات محددا وحاسما للتطورات في ليبيا بالتزامن مع جمود سياسي وعسكري مسيطر، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدا بالتدخل الدولي والإقليمي في الأزمة السياسية الحالية وتحركات مكثفة للتوصل إلى ترتيبات جديدة لحلها.
ورأى التقرير إن الموقف الدولي الحالي من هذا الملف يتسم بالتباين وعدم اليقين فواشنطن تمارس حاليا ضغوطا شديدة على أطراف الأزمة للتوصل إلى قاعدة دستورية وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بوصفها أولوية لأن الأميركيين متمسكين بنهجهم القائم على إرساء الأمر الواقع.
وأوضح التقرير أن هذا الوضع يمتد حتى إجراء الاستحقاقات الانتخابية عبر الإبقاء على وجود سلطتين حكوميتين متنافستين تتولى كل منهما مسؤولية الإجراء بالمنطقة الجغرافية التي تسيطر عليها شريطة عدم تصاعد الخلاف الداخلي إلى مستوى المواجهات العسكرية.
ولفت إلى أن عدم تأثر الاهتمام الروسي بالشأن الليبي على خلفية الانشغال بالأزمة الأوكرانية، في حين تراجع النفوذ الأوروبي بسبب السياسات الأحادية التي تنتهجها الدول الأوروبية المتسمة في الغالب بالتنافس وتضارب الأدوار خاصة بين فرنسا وإيطاليا المؤثرتان في ليبيا فيما اتسم موقف الأوروبيين بالإرباك لانشغالهم بتداعيات حرب روسيا في أوكرانيا على وضعهم الداخلي.
وتطرق التقرير إلى تحركات جزائرية في الجانب السياسي للدخول على خط الأزمة الليبية من خلال الاستمرار في دعم حكومة تصريف الأعمال لتعزيز نفوذها الاقتصادي في غرب ليبيا في وقت تقترب فيه تونس من الموقف الجزائري لتفاهمات أخيرة بين الجانبين.