السنوسي إسماعيل: لا بد لليبيين من الإيمان بأهمية الحل السلمي للأزمة
الوطن| رصد
قال المحلل السياسي الليبي، السنوسي إسماعيل، إنه لا بدّ لليبييّين من الإيمان بالحلول السياسية للأزمة، معتبرًا أنّ “الاتفاق السياسي الليبي في مدينة الصخيرات المغربية يظل المخرج الأمثل والمنطلق الأنسب للاتفاق على مرجعية للمرحلة السياسية ولترتيب البيت الداخلي الليبي بطريقة سلمية” وفق مرحلته.
وأضاف إسماعيل، في تصريحات صحفية، أنّ “ما يفرض على الجميع الاقتناع حاليا بالحل السياسي هو جدية المجتمع الدولي سواء على المستوى الإقليمي أو الغربي رغم ما الخلاف في وجهات النظر حول الوضع الليبي إلا أن جديتهم في حل سلمي تقربنا إلى الانتخابات”.
تعليقات إسماعيل جاءت على خلفية تعليقه على دعوة القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة بلقاسم حفتر الليبيين إلى الانتفاض على الوضع الراهن، حيث أكد إسماعيل أن سيطرة المشير عسكريا وأمنيا على مناطق شرق وجنوب البلاد تجعله دون شك طرفا من أطراف العملية السياسية، مؤكدا أن تصريحاته الأخيرة تشي بتوصله لقناعة بأن “الحل العسكري غير ممكن وأن هزيمة الطرف الآخر عسكريا أصبحت من الماضي”.
وأكد إسماعيل أن القناعة الحاصلة لدى الأطراف في ليبيا وخصوصا حفتر من خلال تحركاته الأخيرة و” التوافقات على المسار السياسي بين الجهات في ليبيا التي استبعدت شروط الترشح الرئاسية تزيد من حظوظ حفتر، في دخول الساحة السياسية” وذلك لأنها كانت “تشكل العقبة الأبرز أمام دخوله للسياسة بسبب خلفيته العسكرية وازدواج جنسيته”، مشيرًا إلى أنه بعد الاتفاق بين الفرقاء السياسيين في ليبيا “خصوصا مجلسي النواب والدولة بترك مناقشة شروط الترشح للرئاسة لمجلس النواب القادم” فُتح المجال “أمام الجميع للانخراط في العملية السياسية الليبية حال الوصول إلى وثيقة دستورية معتمدة”.
واختتم إسماعيل تصريحاته بالقول إن “فرص التوافق الآن هي أقرب مما مضى”، منوّهًا إلى أن هذه الفرص ستزيد إذا “دعم مجلس الدولة التوافق الذي حصل في يناير الماضي بينه ومجلس النواب”، لا سيما عند “انتخاب شخصية جديد من الجنوب كنائب لخالد المشري” وهي “نقلة مهمة في مسار الوصول لوثيقة دستورية”.