حكومات ليبيا المتعاقبة فسادها يصل إلى شجرة الزيتون
الوطن|رصد
باتت شجرة الزيتون في ليبيا واحدة من الأشجار التي تعاني رفقة المواطن الليبي المثقل في الهموم في بلد يقبع على بحر من النفط بسبب حكومات ستة متعاقبة تجاوز فسادها حدود الإنسان، ليصل إلى الأشجار التي لم تسلم من فسادها وغيابها في إنقاذ هذه الثروة المباركة.
حيث استجابت صحيفة “الوطن” لمناشدة مزارعي ليبيا في إيصال معاناتهم التي لم يهتم بشأنها المسؤولين في البلاد بل كانو عبئا عليهم وعلى مزروعاتهم وأشجارهم التي باتت تموت على ناظرهم بسبب الجفاف وأزمة المياه في البلاد.
وقال بعض المزارعين إن تناقص كمية الأمطار بالإضافة إلى تناقص المياه الجوفية قد أدى إلى تعرضهم لخسارة عدد كبير من أشجار الزيتون منذ أكثر من عامين.
وناشد المواطنون إلى ضرورة العمل على إعادة مشروع كانت وزارة الزراعة قد اعتمدته سابقا لإنقاد الآلاف من أشجار الزيتون في ليبيا وخاصة المنطقة الغربية، عبر اعتماد نظام التقطير،إلا أنها أوقفته بسبب عدم وجود اعتمادات مالية.
يذكر أن ما يقرب من ثمانية مليون شجرة زيتون قد أصبحت عرضة للموت بسبب غياب البرامج الحكومية ودعم المزارعين من أجل المحافظة عليها.
هذا وكان المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء قد أعلن عن تعرض البلاد للجفاف خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مطالباً بضرورة الإسراع في توفير البديل من المفقود، مثل المياه للشرب والري، أو الأعلاف للمربين لحماية الثروة الحيوانية، مطالباً بالحد من آثار الجفاف على البلاد في أسرع وقت ممكن وإعلان حالة الطوارئ.
وتراجع عدد أشجار الزيتون في البلاد بنسبة كبيرة حيث أفاد تقرير بوصول أشجار الزيتون بنهاية عام 2007 إلى أكثر من 12 مليون شجرة لتتراجع الأن إلى ما يقرب من 8 مليون شجرة.