الوطن / رصد
عبر الخبير الاقتصادي والمصرفي، سعيد رشوان، عن قلقه بسبب استمرار إغلاق المصرف المركزي طرابلس للمقاصة عن المصارف في المنطقة الشرقية ومنذ سنوات.
وقال رشوان في تصريح رصده موقع “الوطن”، إن إغلاق المقاصة هو فصل لمصارف شرق البلاد عن غربها، في كل العمليات المصرفية سواء كانت الداخلية او الخارجية، ولهذا الاغلاق أثران، الاول إضعاف المراكز المالية للمصارف، والثاني إضعاف رقابة المصارف على فروعها، والتي ليست تحت إدارتها في المقاصة حيث لا تتسم بالوضوح، وقد ينجم عن ذلك مشاكل من العجز وعدم التسويات، وربما تصل إلى السرقة، وفي ظل اغلاق المقاصة لا يتمكن المصرف من مواجهة الأمر”.
وواصل رشوان: “من جانب آخر أصبح لدينا الآن مصرفان مركزيان، وكل مصرف منهما يمارس الرقابة على المنطقة التي تقع ضمن إدارته، وبالتالي أصبحت الرقابة المصرفية منقسمة، ولا توجد تقارير حقيقية عن المصارف التجارية وحركة المصرف المركزي غير مكتملة بسبب هذا الانقسام”.
وأضاف رشوان أن “قفل المقاصة هو المشكلة الاساسية في ازمة السيولة وفي رفع سعر الدولار، وبالتالي هو عمل غير قانوني ولا مهني ولا اخلاقي والمسؤولون عن هذا العمل يجب محاكمتهم فورا، وان يوقف هذا العبث والذي سيؤدي بالمؤسسة المصرفية، وحركة الأموال والاستقرار والبلاد، إلى الفوضى وإلى أن تخسر المصارف الاموال والودائع وتفقد كل شيء بسبب ضعف الرقابة المضاف إليه الضعف الامني وهذا الانقسام الخطير على الاقتصاد الليبي“.