الوطن|رصد
رأى أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية، مصطفى الزائدي، أن “الليبيين وصلوا إلى حافة اليأس، فكل المحاولات العسكرية والسياسية باءت بالفشل ولم تحقق سوى مزيد من التأزم! لذلك تتعلق أنظار الناس بانعقاد جلسات مجلس الأمن وتصريحات هذا السفير أو ذاك رغم علمهم المسبق أن شيئا لن يحدث”.
وقال الزائدي، في تصريحات رصدها موقع “الوطن”، إن الأزمة الليبية تتعقد بشكل يبدو الخروج منها صعبا بسبب الدماء التي تسيل من كل الأطراف والعبث بأرواح الناس وأرزاقهم.
وأضاف أن “مجلس الأمن الذي يعكس إرادة الدول الغربية الكبرى المهيمنة هو من شرعن الخطة التي وضعتها الدوائر الاستخباراتية لتلك الدول وأذنت بتنفيذها، أي أنه ببساطة هو من صنع الأزمة ومن يديرها لمصلحة تلك الدول، وبالتأكيد ليس لمصلحة الشعب الليبي ولا الإقليم!، والسؤال الذي يفرض نفسه: متى ستجري آخر الحروب؟ ومن هي أطرافها؟ ما يظهر على الشاشة أن المدير التنفيذي لعمليات ليبيا لا يزال يعمل على إجهاد وإضعاف الأطراف التي مكنها بعد 2011 حتى لا تنفخ ريشها وتتوهم أن لها قوة ذاتية!”.
وتابع: “من أخرجوا هذه الأيام من المشهد الميليشياوي سبق أن أخرجوا في السابق، لكن عادوا بعد أن تمت صيانتهم وتأديبهم، وهكذا من خرجوا اليوم ومن سيخرج في المستقبل المنظور سيتعرضون لعمليات صيانة وتطوير لضمان ولائهم للمشروع المعادي”.
واقترح الزائدي “إطلاق مشروع وطني للخلاص، يتأسس على فهم ما يجرى وتشخيصه بدقة، وأتصور أن الأغلب باتوا يدركون أن بلادنا عادت مستعمرة بنمط مختلف وبأدوات غير تقليدية، فهل يمكن أن تتحرر الشعوب من الاستعمار بالكفاح السلبي؟”.