ليبيا

بعيو: تركيا لن تسمح للدبيبة بتبديد ما أنجزته في ليبيا

الوطن|رصد

وجّه الكاتب الصحفي محمد بعيو رسالةً للشعب الليبي مفادهاانتظروا يا ليبيين فعند تركيا الخبر اليقين، مشيرًا إلى اضطرار دخول تركيا في الصراع بين حلفائها في ليبيا.

وقال بعيو في منشورٍ له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “لا شك أن أسوأ ما تتعرض له سياسة الدولة التركية ورئيسها رجب أردوغان شخصيًا، هو اضطرارها للتدخل في الصراع العنيف بين حلفائها في المنطقة الغربية وبالذات طرابلس، حيث يتركز الوجود والنفوذ العسكري والأمني والسياسي التركي“.

وأضاف بعيوهذا التدخل وجدت تركيا نفسها مضطرة إليه، وهو الاختيار الذي لابد منه بين عائلة الدبيبة المرتبطة بعلاقات مالية مشبوهة أو على الأقل غير شفافة مع جهات تركية فاعلة، وبين الحكومة الليبية برئاسة الفتحي باشاغا، التي كلفها ومنحها الثقة مجلس النواب الليبي، ويعترف بها طيف كبير من الليبيين، أو على الأقل تتحرك بحرية في أغلب المناطق وعلى معظم الأراضي الليبية“.

وأكد الكاتب الصحفي أنه لم يعد في إمكان أردوغان وتركيا المزيد من المناورة أو كسب الوقت، والاكتفاء بموقف الحياد غير الإيجابيبين الحكومتين المنتهية غير الشرعية المغتصبة للعاصمة، والشرعية الممنوعة من دخول العاصمة، مضيفًا أن الدبيبة اختار برعونة وتسرع إحراق الوقت التركي، ومعه أوراق تركيا السياسية، التي هي وحدها من تحدد مواعيد وضعها ولعبها على طاولة التنافس والتفاهم، مع الأطراف الإقليمية المؤثرة خاصة مصر، والأطراف الليبية القوية خاصة مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة“.

وأشار بعيو إلى أن افتعال الدبيبة لحرب وسط طرابلس يوم السبت الماضي، وتماديه في استغلال تموضع عسكري جديد وسط العاصمة،وادعائه تحقيق انتصار حاسم على الحكومة الشرعية وداعميها، جعل تركيا في وضعٍ حرج، خاصةً بعدما أشاع إعلام الدبيبة أن الطيران التركي المسير القابع في قاعدة معيتيقة قصف قوات اللواء أسامة جويلي وحلفائه، وهو ما لم يحدث من جانب الطيران التركي مباشرةً.

وأكمل الكاتب الصحفي حديثه قائلًا: “جددت تركيا دعوةً كانت وجهتها إلى باشاغا منذ أسبوع (قبل مواجهات السبت الطرابلسية الدامية) فسافر إلى اسطنبول مساء أمس الأربعاء من مصراتة عبر مطار سرت، كما استدعت تركيا الدبيبة الذي وصلها البارحة بعد مروره على مالطا صحبة الصديق الكبير مغتصب مصرف ليبيا المركزي، في زيارة تمويهية مفاجئة كان هدفها أن الدبيبة يسعى لاستعادة بضعة ملايين من اليوروات مودعة في حساب خاص به في بنك مالطي، أتت من عمولات غير مشروعة عن عقود أبرمها قبل فبراير، مستغلاً نفوذه آنذاك ونفوذ صهره وابن عمه الحاج علي الدبيبة في منظومة الدولة الليبية، وسبق أن وضعت مالطا يدها عليها“.

وأكد بعيو أن ما حدث قبل أسبوعين لا يعرفه الكثيرون، قائلًانقل خالد رئيس مجلس الدولة، رسالةً مختصرة واضحة حاسمة، قال إن الرئيس أردوغان أبلغها له شخصياً، يقول فيها بالحرف (على عبدالحميد الدبيبة أن يتنحى ويسلم رئاسة الحكومة إلى فتحي باشاغا) وهذا لم يحدث بل حدث الأسوأ، فاشتعلت بداية الأسبوع في قلب طرابلس معارك عنيفة فقد فيها 32 ليبي أرواحهم في بضع ساعات“.

وختم بعيو قائلًالا أحد يعلم تمامًا ما سيحدث ولا أحد يجزم، لكنني لا أتصور أن تبقى الأوضاع على ما كانت عليه، ولا يمكن لتركيا أن تسمح للدبيبة ولا لغيره بإضاعة وتبديد ما أنجزته في الحالة الليبية عسكرياً وسياسياً، وهو كثير ومُكلف وواعد، خاصةً بعد زيارة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إلى تركيا، واجتماعه بالرئيس أردوغان، وانفتاح أنقرة على القاهرة، وقرب التطبيع الكامل للعلاقات بينهما، مؤكدًا أنه ليس على الليبيين سوى الانتظار بعض الوقت، ليأتينا من تركيا الخبر اليقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى