“واشنطن بوست”: القتال المستمر سيجر ليبيا إلى حرب شاملة
الوطن|رصد
اعتبرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن الاشتباكات المسلحة التي هزت العاصمة الليبية بين ميليشيات مدعومة من حكومتين متنافستين وراح ضحيتها أكثر من 23 مدنيًا وأصيب فيها ما لا يقل عن 140 آخرين، تنذر بعودة أعمال العنف وسط جمود سياسي.
وقالت الصحيفة إن “التصعيد يهدد بزعزعة الهدوء النسبي الذي تتمتع به ليبيا، حيث غرقت الدولة الغنية بالنفط في حالة من الفوضى في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي أطاحت بمعمر القذافي وقتلته في 2011″.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الصحة الليبية قولها إن “مستشفيات ومراكز طبية في العاصمة تعرضت للقصف، ومنعت فرق الإسعاف من إجلاء المدنيين، في أعمال ترقى إلى جرائم حرب“، مشيرةً أن “العنف تسبب في حالة من الذعر بين سكان طرابلس، حيث أظهرت لقطات تم تداولها على الإنترنت منازل ومنشآت حكومية ومركبات تضررت جراء القتال، وأظهرت لقطات أخرى انتشار الميليشيات وتبادل إطلاق النار بكثافة“.
وقالت الصحيفة إنه ”على الرغم من أن حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، ادعت أن الاشتباكات اندلعت عندما أطلقت إحدى الميليشيات النار على أخرى، فإن القتال جزء من الصراع المستمر على السلطة بين الدبيبة ومنافسه، رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، الذي يعمل من مدينة سرت“.
وحذرت الصحيفة من أنه من المرجح أن ”يدفع القتال المستمر في ليبيا مرة أخرى إلى حرب شاملة بعد عامين من السلام الذي أدى إلى عملية سياسية فاشلة، تهدف لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية“.