ليبيا

الدباشي: لا بد من تخلّي أمريكا وبريطانيا عن العقلية الاستعمارية في ليبيا

الوطن / رصد

قال سفير ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، إن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أثبتتا عدم تخلصهما من العقلية الاستعمارية، وفقاً لتجربتهما في ليبيا.

وأضاف الدباشي في منشور على فيسبوك، أنه “كان من الممكن لكلا البلدين استغلال مساعدتهما للشعب الليبي، في التخلص من الدكتاتورية في عام 2011، لتحسين صورتهما وإقامة علاقات قوية مع ليبيا تفتح أمامهما أبواب التعاون الاقتصادي والاستثمار في بلد مدمّر ويحتاج إلى إعادة البناء والتنمية في كل المجالات”

ولفت الدباشي إلى أن البلدين كان بإمكانهما استغلال الموارد الاقتصادية التي لا حصر لها في ليبيا، من أجل الاستثمار بمليارات الدولارات، إلا أن العقلية الاستعمارية حالت دون ذلك.

وتابع أن البلدين، “لم يدركا بعد أن التحكم في الارادات الوطنية بأي شكل غير مقبول، وأن الشعوب مهما كان حجم الكبوات التي تتعرض لها، سوف تنهض من جديد، وأن سياسة خلق العملاء الذين يحكمون بالوكالة لن تنجح في ليبيا مهما كان حجم التآمر والتخطيط المخابراتي، وأن مرحلة تحكم مواطني الدولتين من أصول ليبية في مفاصل الدولة الليبية سوف تنتهي قريبًا”

وأكد السفير السابق، أنه لا يمكن للعلاقات الليبية مع البلدان الغربية ذات التاريخ الاستعماري أن تستقيم، ما لم تتحرر تلك الدول من نظرة التعالي، وتتوقف عن نسج المؤامرات، وتشجيع الخلاف بين الليبيين، ومعارضة كل توافق يصلون إليه بمحض إرادتهم؛ للخروج من الأزمة والعودة إلى المسار الديمقراطي”

وهاجم الدباشي موقف الولايات المتحدة وبريطانيا، من حكومة “فتحي باشاغا”، كأول حكومة تحظى بدعم مجلسي النواب والدولة، واصفًا موقفهما بـ “الوقح والمتعحرف” والمخالف لكل الأعراف الدبلوماسية.

ووصف الدباشي المبعوثة الأممية السابقة، ستيفاني وليامز، بممثلة المخابرات الامريكية، التي فُرِضت على مجلس الأمن كمستشارة في ليبيا، مضيفًا أنها جاءت لكي تفسد الحوار السياسي، وتُنصِّب أشهر الفاسدين رئيساً للحكومة وبصلاحيات مطلقة، رغم ثبوت تزويره لمؤهله العلمي وحمله للجنسية الأجنبية، على حد تعبيره.

واختتم الدباشي حديثه بالتشديد على أن الوقت قد حان، لتتوقف الدول الغربية عن التدخل في الشأن الليبي، وتضخيم دور روسيا في ليبيا، مؤكداً عدم انحياز ليبيا لأي قوة، وترحبها بالتعاون مع الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى