المسماري: إسقاط الطائرة المسيّرة رسالة لمن يفكّر في الاعتداء… والجيش مستعد
الوطن| رصد
أكد الناطق باسم القيادة العامة في الجيش الليبي الوطني، اللواء أحمد المسماري، أن الطائرة التي تم إسقطاها أمس الثلاثاء لم تقلع من غرب ليبيا.
وقال المسماري في مقابلة تلفزيونية تابعتها “الوطن”، إن الطائرة جاءت من البحر من اتجاه الشمال ودخلت منطقة بنغازي، وهي مصنوعة من مادة تقلل نسبة اكتشاف الطائرات، مضيفاً أنه جرى اكتشافها وتدميرها في وقت قياسي قبل تنفيذها أي مهام.
وأوضح المسماري، أن الطائرة أرادت الوصول إلى هدف استراتيجي للقيادة المسلحة، وأنها ربما تدار عبر الأقمار الصناعية، وهي تحمل على جناحيها حاملات صواريخ وقنابل، ويمكنها التحليق لمدة 36 ساعة دون وقود، ولذلك يُرجّح قدومها من مكان بعيد.
وتابع المسماري، أن إسقاط الطائرة يحمل رسالة لمن يفكر في الاعتداء على ليبيا، مفادها أنه لا يمكن المرور إلا على جثت القوات الليبية، مشددًا على جاهزية الجيش في البر والبحر، وتعامله السابق مع مثل هذه الحوادث والأهداف.
وفيما يتعلق بالصراع السياسي في ليبيا، أكد المسماري عدم وقوف الجيش إلى جانب طرف على حساب الآخر، لافتا إلى ضرورة احترام قرارات البرلمان التي كلّفت حكومة فتحي باشاغا.
واعتبر المسماري أن بيان باشاغا مؤخرا، يعدّ نداءً أخيرًا لحملة السلاح في طرابلس من أجل إلقاء سلاحهم، وإلا ستتم ملاحقتهم قانونيا، مردفًا “أن ليبيا اليوم تشهد تصعيداً من عدة أطراف، وأعتقد أن المعركة أصبحت قريبة”
ووجّه المسماري رسالة إلى “الدبيبة” يطالبه فيها باحترام البرلمان، ومغادرة السلطة وتسليمها لباشاغا سليماً، مضيفاً “يكفيه إهدارّا للاموال، وتحويل للداخل والخارج، ويكفي فوضى ومسرحيات هزيلة”
وتابع: “نحنا لا نزال في حرب ضد الإرهاب، ولا زلنا نحترم وقف إطلاق النار في ليبيا، لكننا لن نسمح باستهداف أماكن استراتيجية للقوات العامة، وإذا طالب الشعب بتكليف القوات المسلحة لإنهاء جميع هذه الفوضى فسيستجيب بلمح البصر”