ليبيا

بعيو: مصالحة مصراتة أمس “مسرحية سخيفة”… وإدانة “العيساوي” ثابتة

الوطن / رصد

هاجم الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، ما وُصفت بأنها “جلسة للمصالحة” بين قبيلتي العيساوي والعبيدات في مصراتة أمس.

وأتت هذه الجلسة على خلفية اتهام وزير الاقتصاد الأسبق علي العيساوي، باغتيال اللواء عبدالفتاح يونس في 28 يوليو 2011.

وأكد بعيو، عبر صفحته على “فيسبوك” أن المدعو علي العيساوي، ضالع في الجريمة، ولو كان واثقاً من براءته، لمثل أمام القضاء، مضيفاً: “وإذا أرادت قبيلته العيساوية أن تتعامل مع قبيلة العبيدات وفق الأعراف الاجتماعية، فلماذا لم يذهب إليها في ديارها الواسعة في برقة ليقسم وليعتذر؟”

واعتبر “بعيو” أن جلسة أمس التي وصفت بجلسة المصالحة، ليست سوى مسرحية “سخيفة” أقسم خلالها المتهم (علي العيساوي) على القرآن الكريم بأنه لم يقتل اللواء “يونس”، وزكاه في قسمه الكاذب عدد من أقاربه، على حد قول بعيو.

وأضاف بعيو أن العيساوي “لم يقتل “يونس” بيده، لكنه قتله عندما وقّع، باعتباره نائباً لرئيس ما كان يعرف بالمكتب التنفيذي، على أمر اعتقاله، وإجباره بالقوة على المثول أمام لجنة التحقيق، التي شكلها المجلس الإنتقالي في زمن المدعو (مصطفى عبدالجليل)، الذي حين اتصل به اللواء المغدور ليبلغه بأمر استدعائه وجد هاتفه مقفلاً، مما جعله ينصاع لأمر الاستدعاء، الذي أمر به العيساوي، الشريك الأصيل في تلك الجريمة الإرهابية”

واتهم بعيو “مخابرات دولة خليجية”، بالضلوع في جريمة اغتيال اللواء “يونس”، لافتاً أنها دولة تدعم التيار القطبي المتطرف في تنظيم “الإخوان”، والجماعات الأقرب إلى تنظيم القاعدة.

وفيما يتعلق بجلسة المصالحة في مصراتة أمس، وصف بعيو رئيس مجلس أعيان وحكماء مصراتة، بـ “منتحل صفة رئيس المجلس، وبالذيل والعوّال لدى عصابة العائلة الراشية والمرتشية” في إشارة إلى عائلة رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة.

وقال بعيو، إن منتحل صفة رئيس المجلس ارتكب فعلا “حقيرا”، تمثّل في استدراجه عدداً من رجالات مصراتة، ليقوموا باعتداءٍ سافر على أبناء قبيلة العبيدات، وعلى القانون والأعراف، وذلك عبر ترتيبه وبالمشاركة مع أحد المارقين من القبيلة، لتبرئة المدعو علي العيساوي، من المشاركة الثابتة عليه بالوثائق والأدلة في إعدام اللواء “عبدالفتاح يونس العبيدي”.

وتابع بعيو: “اليوم قالت قبيلة العبيدات كلمتها الجامعة، رافضةً مسرحية الفتنة والكذب التي شوه بها ذلك النكرة مدينة مصراتة، والتي يعيش نحو نصف مليون من أبنائها في برقة منذ عشرات ومئات السنين، في أمان واستقرار”

ونعى بعيو في منشوره، “سالم محمد الدريني بوشعالة” الذي توفي صباح اليوم، في حادث سير، قائلًا: “صحت مصراتة اليوم، على فاجعة رحيل رجل المصالحة والسلام والمواقف الوطنية، المغفور له بإذن الله المرحوم (سالم محمد الدريني بوشعالة) ليلحق بعد معاناةً دامت بضعة أشهر برفيقه المرحوم الدكتور (الطيب اميمة) رفيقه في مسيرة العمل الوطني، وفي حادث السير الذي كان السبب بعد قضاء الله وقدره في وفاتهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى