البيوضي للدبيبة: “حكومة تغرق في الظلام”
الوطن| رصد
أكد المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، فشل الدبيبة في استثمار الفرصة التي أتيحت له، عقب اختياره لرئاسة الحكومة الليبية في اتفاق جنيف.
وقال البيوضي عبر “فيسبوك”: “كان أمام الدبيية فرصة ليتحول لقائد سياسي في ليبيا، لا يمكن الإطاحة به، لكنه اختار طريقاً آخر أفقده كل شيء”.
وهاجم البيوضي في منشوره الذي حمل عنوان “حكومة تغرق في الظلام”، اعتقادات الدبيبة الخاطئة حول طبيعة الحياة العامة في ليبيا، مضيفاً أنه “لم يستوعب أن ليبيا لن يملكها شخص واحد مرة أخرى، وأن التوازنات السياسية والاجتماعية تترابط بطريقة معقدة، وأن المال لا يمكن أن يكون وسيلة للترضيات والتسويات، فالمال وحده لا يكفي”.
وأشار إلى انهيار الدولة على يد الدبيبة، الذي “يحاول تعديد إنجازاته، ومنها زيادة المرتبات، وقد جاءت في ظل عدم وجود خطة اقتصادية، مما أدى إلى حدوث تضخم اقتصادي كبير، زادته الأزمة الأوكرانية- الروسيةسوءا” على حد قوله.
ولفت المرشح الرئاسي إلى الركود الاقتصادي الناتج عن إدارة الدبيبة، وقد أفضى بأصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة إلى إقفال أعمالهم، بعد عجزهم عن الوفاء بالتزاماتهم.
وفيما يتعلق بمنحة دعم الزواج التي أطلقها الدبيبة، تساءل البيوضي: “الحديث فيه عن مليار للحصر، يعني أن هناك أزمة وتسربا للأموال ( فسادا)، فكيف عملت المنظومة في المليار الأول والثاني، وكم عدد عقود الزواج وكيف صرفت الأموال؟ وهذا أمر يحتاج لتحقيق من السلطة التشريعية والأجهزة الرقابية والنائب العام”
واستطرد البيوضي في عرض إخفاقات الدبيبة، متوقفًا عند أزمة الكهرباء، التي تبيّن أن مشكلتها ليست في إمدادات الغاز، بل في التلاعب الكبير بملفها، إضافة إلى الأموال المنهوبة من خزينة الشعب الليبي، وهذا أيضا يتطلب تحقيقا، وفقاً للبيوضي.
واستنكر البيوضي قيام الدبيبة مؤخراً باتهام أهل الجنوب جزافا يتهريب النفط، على خلفية كارثة “بنت بية”، وتراشقه مع وزير البيئة الذي قدم حلا، محمّلا إياه مسؤولية الحادثة.
وختم البيوضي حديثه عن فشل الدبيبة، بالتطرّق إلى فضيحةالخبز، التي أثيرت أخيراً، ودون البحث عن تفاصيلها، معتبراً أنها كافية وحدها لمغادرة الدبيبة وحكومته من المشهد.
وأضاف: “من يرفض الحرب ويدعو للسلام وينادي بوحدة الليبين، عليه أن يقدم التنازلات ويحترم قرارات القضاء والمؤسسات الوطنية ( مهما) كانت شرعيتها هشة، أما الانتخابات فإن من يختطف المتظاهرين ويحاول تصفية حساباته مع خصومه السياسيين، فلا يمكن أبدا الوثوق بنزاهة الإنتخابات تحت قياداته”