الوطن|رصد
تتزايد حالات الانتحار في ليبيا على نحو مثير للقلق، خاصة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين وما بنتج عنه من ضغوط اجتماعية ونفسية، خاصة في طرابلس التي تشهد أكبر عدد من الشباب الخريجين والعاطلين عن العمل.
ونشرت مديرية أمن طرابلس مؤخرًا دراسة أوضحت فيها أن غالبية ضحايا الانتحار من الشباب الذكور بنسبة 58.8 في المئة، أعمارهم بين 21-30 عامًا، وغالبيتهم بلا عمل ومن ذوي الدخل المحدود.
وأرجعت الدراسة الأسباب إلى الضغط النفسي الناجم عن تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وانتشار المخدرات.
وحسب بيانات البنك الدولي، فإن في ليبيا إحدى أعلى معدلات البطالة في العالم، منذ سقوط نظام حكم معمر القذافي سنة 2011.
وأكد الأخصائي الاجتماعي الليبي عطية ماجد، أن ليبيا بعد عام 2011 أصبحت تربة خصبة لزرع بذرة الانتحار في رأس المواطنين ممن يرون أن مستقبلهم على المحك.
وبعد 2011، “اختفت أوجه الدعم وزادت البطالة بشكل مرعب وأًصبح مستقبل الشباب مظلمًا”، وفق ماجد الذ أكد أن القطاع الوحيد الذي يستقبل الشباب الآن، ويواظب على دفع الرواتب، هو القطاع العسكري أو الميليشياوي؛ نظرا لكون السلطة العليا في البلاد الآن بيد الميليشيات.