باشاغا: مددنا يد السلام ستة أشهر ومنتهية الولاية ردّت بالتصعيد والإرهاب
حمّل رئيس الحكومة الليبية “فتحي باشاغا” الحكومة منتهية الولاية ورئيسها عبدالحميد “الدبيبة”، المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية عن كل قطرة دم تسفك في البلاد.
وقال “باشاغا” في كلمة مصوّرة له، تابعتها “الوطن” إن حكومته مدت يدها بالسلام لمدة ستة أشهر، بينما ردّت الحكومة منتهية الولاية بالتصعيد والتهديد والوعيد والإرهاب والقتل والاعتقالات لكل من يعارضها.
ونفى “باشاغا” أن يكون كرئيس مكلّف للحكومة طالبًا للسلطة، لافتاً أنه جاء وفقا لمنحه الثقة من البرلمان، الذي يستطيع نزعها منه في أي لحظة، الأمر الذي لن يتردد في الاستجابة إليه حال حدوثه، على حد قوله.
وطالب”باشاغا” الليبيين بكافة مكوّناتهم الوطنية بإنقاذ ليبيا، والمساهمة في حقن الدماء وبناء الدولة، داعيًا إلى التصدي لما وصفها بالمجموعة “المارقة” التي تنشر الفتنة، وتدفع بالبلاد نحو الحرب.
وتابع: “الليبيون ليسوا عبيدًا لأحد، ولن يكونوا يوما عبيدًا لشخص أو عائلة، ولن تسمح لنا وطنيتنا بالتفريط بمكتسبات الحرية والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة”
وحذّر “باشاغا” من خطورة الوضع، مؤكداً أنه لا يمكن لأي شخص وطني السكوت عن استمرار هذه الفوضى، ولا يمكن رهن ليبيا لمزاج شخص ومجموعة من عائلته يتحكمون في مصير ليبيا والليبيين، على حدّ تعبيره .
ووَصف باشاغا في حديثه، مقدار السوء الذي وصل إليه الواقع الليبي اليوم، حيث انتشر الفقر والغلاء والفساد، حتى إن الدواء المدعوم تم بيعه في السوق السوداء، بالإضافة إلى أزمة انقطاع الكهرباء، والإرهاب الذي تمارسه حكومة “الدبيبة” بحق المواطنين، عبر الخطف والاعتقال والتعذيب لكل من يعارضها.
وأضاف أنه من “المؤسف اليوم أن نرى مجموعة خارجة عن القانون، تعيد لنا الدكتاتورية والاستبداد” التي خرجنا ضدها، “وكنا نعاني من حكم الفرد صرنا نعاني من حكم الفرد ومجموعة من أسرته” على حد وصفه.