قال استاذ العلوم السياسية، الدكتور يوسف الفارسي، إن الاشتباكات الأخيرة بين الميليشيات المسلحة في طرابلس، تختلف عن الصراع السابق الذي اندلع للسيطرة على مراكز نفوذ أكبر، بينما جاءت الصراع الأخير للسيطرة على السلطة التنفيذية بقوة السلاح.
وأضاف الفارسي، في تصريحات رصدتها “الوطن”، أن الاشتباكات الأخيرة شهدت مشاركة قوات تابعة لرئيس الحكومة منتهية الولاية، عبدالحميد الدبيبة، وقوات تتبع اللواء أسامة الجويلي، وهذا يأتي في إطار السيطرة على السلطة في طرابلس.
وأكد الفارسي أن الانسداد السياسي أثر على المسارات الأخرة وتركها بحالة من الجمود، إضافة إلى غياب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وفشلهم في إيجاد حل للأزمة الليبية.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة يشاهدون الصراع القائم ولا يفرضون أي عقوبات على المعرقلين، وهذا بدوره ينعكس على المسارات الأخرى.
وتوقع الفارسي تصاعد الصراع خلال الفترة المقبلة، لأن رؤية المجتمع الدولي التوجه إلى حكومة ثالثة تخضع لإرادته.
