الدبيبة .. يقر بـ”فشل” مشروعات حكومته وظلمه للمواطنين
الوطن| رصد
أثناء افتتاحه مركز مصراتة التخصصي لعلاج القلب، اعترف رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، أمس السبت، بفشل مشروعات وزارة الصحة وظلمها للمواطنين.
وقال الدبيبة: “إن مشروعات وزارة الصحة تعاني من مشاكل وشوائب كثيرة خلال الفترة الأخيرة، إذ شهدت ظلم العديد من الأشخاص”
وصرّح الدبيبة بأن مركز مصراتة الذي تم افتتاحه، يعد هامًّا للمنطقة الوسطى، والمناطق المحيطة بمصراتة، مشيرا إلى أهمية علاج المرضى داخل ليبيا بدلا من السفر للعلاج في الخارج.
وكشف المدير السابق للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، بدرالدين النجار، في وقت سابق، عن إنشاء حكومة “الدبيبة”، جهازا مستقلا وموازيا لإدارة العلاج في وزارة الصحة، تحت مسمى “جهاز دعم وتطوير العلاج”، وقد خُصصت له ميزانية مقدارها مليار دينار، مضيفاً أن رئيس هذا الجهاز تم إيقافه من قِبل النائب العام، بتهمة اختلاس الأموال.
وأضاف النجار: “زادت السرقة من خلال هذا الجهاز، ولايزال المريض في الخارج يعاني، ولا تحال له الودائع إلا بدفع الرشاوى، ويتم استغلال هذه الودائع من قبل الدول التي يوفد إليها المرضى الليبيون للعلاج، كمرضى الأورام السرطانية في الأردن وتونس ومصر وتركيا”
وحمّل مواطنون وأطباء حكومة الدبيبة، المسؤولية عما وصفوه بالكارثة الوشيكة التي تنتظر مرضى الكلى في البلاد.
وجاءت هذه التحذيرات جراء فقدان المشغلات الخاصة بمراكز غسل الكلى، إصافة للنقص الحاد في الكوادر، في إطار تأزم قطاع الصحة في ليبيا، الأمر الذي يهدد بإغلاق مراكز وأقسام زرع وغسل الكلى في أيّ وقت.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة بالحكومة منتهية الولاية توفيق الدرسي، في تصريح سابق، معاناة المستشفيات من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات والمعدات، مطلقًا وعوده بتخصيص بند للتحسين والتطوير.
وفي تصريحات متلفزة أذيعت مُؤخّرًا، أعلن رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، إنفاق الحكومة منتهية الولاية، 9 مليارات على قطاع الصحة خلال العام الماضي.
وأكد شكشكك أن هذا المبلغ ذهب إلى جيوب الفاسدين، ولم يصل للمواطنين إلا القليل منه.
ولفت إلى أن نحو 11 ألف حالة مرضية ليبية تعالج في تونس، 70% منهم مصابون بالأورام، وذلك بسبب نقص الأدوية في ليبيا، مشيرًا إلى غياب الرقابة على علاج هذه الحالات، وعدم وضوح نسبة النجاح أو الشفاء منه.
