حبارب يوضح أسباب عدم وجود أزمة سيولة قبل 2014
الوطن – رصد
قال المهتم بالشأن السياسي والاقتصادي ، نورالدين حبارات، إن السبب وراء عدم وجود أزمة سيولة قبل عام 2011 ، هو ان النظام المصرفي لم يكن متطورا بل مترهل و أغلب نشاطاته ترتكز على إيداع و صرف الرواتب و السلف الإجتماعية .
وأضاف حبارات، أن حالة الإستقرار العام الذي شهدته البلاد ،شجع المواطنين على إبقاء مدخراتهم بالمصارف بدلاً من الإحتفاظ بها بمنازلهم، والعمل بنظام سعر الفائدة منح المصارف هامش من الحركة و في خلق الائتمان أو النقود، و إنخفاض معدلات التضخم بسبب قوة الدينار الليبي.
وأشار حبارات، أن السيولة ظلت متاحة حتى 2012 م رغم إرتفاع الانفاق العام الذي تجاوز حاجز 50.000 مليار دينار، و ذلك بسبب إستمرار الطفرة النفطية و توسع المركزي في إستخدامات النقد الأجنبي لكافة الأغراض، والسيولة كانت متاحة خلال 2013 ، ومع نهاية 2015 و مع تردي الوضع الأمني و إنقسام مؤسسات الدولة تفاقم العجز في الميزانية و الدين العام.
ورجح حبارات، ان كل هذه الأسباب كانت كفيلة بإندلاع أزمة سيولة أنذاك ،وهي الأسواء منذ عقود و ذلك بعد أن بلغت قيمة العملة لدى الجمهور في نهاية 2016 قرابة 27.000 مليار دينار أي ما يعادل أربعة أضعاف حجمها في نهاية العام 2010 .