السنوسي: إقالة “مازن” تغطية على فشل الدبيبة
الوطن|رصد
حمّل الكاتب والباحث السياسي السنوسي إسماعيل الحكومة منتهية الولاية مسؤولية تفاقم الأزمة الأمنية في ليبيا، معتبرا أنها زادت الأمور سوءا، عبر اختراعها أجهزة جديدة، بدلا من دمج المسلحين في الشرطة والجيش.
وقال السنوسي في تصريحات صحفية رصدتها “الوطن”، إن حكومة الدبيبة لم تجعل الأزمة الأمنية من أولوياتها على مدى عام ونصف، وعملت على إطلاق تسميات جديدة على المجموعات المسلحة، كالقوة المشتركة وقوة حماية الدستور، لافتا أن هذه التسميات شكّل غطاءً رسميًّا للميليشيات.
واعتبر الكاتب الليبي أن “الدبيبة” وصل إلى السلطة في جنيف عبر “الحظ”، وهو لا يمتلك قدرات لقيادة المشهد المعقد في ليبيا، لا سيّما الأزمة الأمنية فيها، وأكد أن حكومته اليوم لا تسيطر في العاصمة إلا على الجهات الواقعة في قلبها، كرئاسة الوزراء والمؤسسة الوطنية للنفط، معتبرا قرار إقالة وزير داخليته خالد مازن، تغطيةً منه على فشله.
ونفى أن يكون رئيس الحكومة الليبية “فتحي باشاغا” يريد دخول العاصمة طرابلس بالقوة، كما يروّج معارضوه، لافتا أن حكومته جاءت بعد إثبات حكومة الدبيبة فشلها، واختيار مجلسي الدولة والنواب لها كحل وحيد لإخفاقات الدبيبة، الذي أهدرت حكومته المال العام، وفشلت في تحقيق الخدمات، وحل الأزمة الأمنية، فشلا ذريعا.
وعلّق السنوسي على اشتباكات مصراتة بقوله: “ما حصل في مصراتة هو محاولة من حكومة الدبيبة للدفع بالأمور نحو العنف هناك، عبر الاحتكاك بالأماكن التي يوجد فيها باشاغا، من أجل وقوع مجزرة، وقد كان للقيادات السياسية والعسكرية هناك دورها في حل الإشكال ومعالجته”