الوطن|رصد
قال السياسي والحقوقي، عبدالله الخفيفي، إن أزمة ليبيا في حقيقتها أمنية وعسكرية وليست سياسية، مضيفا أن النجاح في هذا المسار الأمني والعسكري وتوحيد المؤسسة العسكرية سيجرد الجهات المتصارعة من أوراق الضغط التي لديها، ما يسهل حل الإشكاليات الأخرى.
وأكد الخفيفي، في تصريحات، أن المليشيات توقن أنها مهددة بالرحيل عن ليبيا في أي وقت حال نجاح المسار الأمني والذي ينص على حلها ونزع سلاحها، خاصة تلك المؤدلجة أو الإرهابية أو المطلوبة دوليا لتورطها في جرائم ضد الإنسانية.
وأشار إلى أن المليشيات ستحاول عرقلة هذا المسار فالاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية ليس وليدة اليوم، بل منذ اتفاق توحيد الجيش الليبي في القاهرة 2018، ومن المحتمل أن تحاول عرقلة هذا المسار إما بالضغط لعزل الفريق محمد الحداد كما فعلت مع عبدالرحمن الطويل، وإما إحداث قلاقل ومحاولة جر البلاد إلى اشتباكات أو إزكاء الخلافات.
وقال الخفيفي إن الاتفاق على إعادة توحيد المؤسسة العسكرية لم يكن ليحدث إن لم يكن هنالك دعم دولي ورغبة دولية لإنجاح هذا المسار، وبالتالي فلن تستطيع المليشيات أن تقف عثرة في هذا الطريق.