ليبيا

التكبالي: الحديث عن المصالحة حاليا ضرب من الخيال

الوطن|رصد

أكد عضو مجلس النواب، علي التكبالي، أن الحديث عن المصالحة في الوقت الحاضر، ضرب من الخيال لانعدام الثقة بين الفرقاء وما تشهده البلاد من تنازع على السلطة التنفيذية وانقسامها سياسياً وما تبع ذلك من ارتفاع نبرة التهديد بالعودة للاقتتال، مشيرا إلى أن البعثة الأممية تعمق الفجوة بين الفرقاء.

وقال التكبالي في تصريح صحفي: إن “تحديات تحقيق المصالحة لم تقتصر على الوضعين الأمني والسياسي بعد عام 2014 ولكنها أيضاً تمثلت في النظرة السطحية بحصرها في نطاق جلسات عرفية وندوات تنشد فيها الخطب والأشعار وتقام المآدب، فذلك يقام دون ترضية حقيقية بالاعتراف بالخطأ أو دفع الدية؛ والأهم دون قوة تساند وتنفذ التوصيات التي تم التوافق عليها بين المتخاصمين، أو توفير أموال من قبل الدولة لدفع الدية وجبر الضرر”.

ودعا لتشكيل لجنة تقصي حقائق من عموم البلاد لوضع قوائم حقيقة بأسماء من سقط قتيلاً من المدنيين أو تضرر بشكل أو بآخر خلال السنوات الـ11 الماضية، قائلا: هناك قوائم مزيفة في السنوات الأولي للثورة وتحديداً من قبل بعض الكتائب والميليشيات التي تأسس أغلبها بعد ثورة فبراير أو شاركت بها، وللأسف تم صرف التعويضات لها”.

وأضاف: “لم يعد مقبولاً أن يكون هناك ليبي مسجون لمدة طويلة بدون محاكمة كونه ينتمي للنظام السابق، أو مبعد عن أسرته وفي الوقت نفسه يجري الحديث عن المصالحة، بل يتم تعيين رموز أخرى من التيار ذاته في مواقع رسمية عليا لوجود مصالح تربط البعض بهم”.

وتابع: “البعثة الأممية تعمق الفجوة بين الفرقاء في ملف المصالحة والعدالة الانتقالية، فقد عمدت دوماً للانحياز إلى طرف ما ومحاولة إبراز تضحياته وخسائره مقارنة بالآخرين، كما أن المسؤولين التابعين لها لم يشيروا للعمليات الإرهابية التي ارتكبت في بنغازي قبل تحرير الجيش لها، وحجم من سقط كضحايا لهذه العمليات”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى