اقتصادليبيامميز

تفاصيل مقترح السفير الأمريكي لحرمان ليبيا من عائدات النفط

الوطن|رصد

قالت مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية، إن السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، يدفع صراحة لخطة لحرمان ليبيا من استخدام عائدات النفط.

وكشفت السفارة الأمريكية، في شهر يونيو الماضي، عن جهود من أجل “إنشاء آلية بقيادة ليبية لتوفير الشفافية فيما يتعلق بكيفية إنفاق عائدات النفط”.

وأضافت المجلة أن اقتراح نورلاند يذهب إلى أبعد من مجرد عملية لتقاسم عائدات النفط بين الليبيين بالتساوي، وإذا تم تنفيذه، فإنه سيؤدي حرفياً إلى تجريد الدولة الليبية ومؤسساتها السيادية مثل البنك المركزي وديوان المحاسبة، من الحرية في التعامل مع أموال النفط، ولن تكون أي حكومة حالية أو مستقبلية قادرة على التحكم بالموارد.

ووفق المجلة، يعتقد النقاد أن ما يقترحه السفير الأمريكي هو نسخة معدلة من “برنامج النفط مقابل الغذاء” سيئ السمعة الذي فُرض على العراق عام 1995 لحرمان البلاد من حرية إدارة واستخدام عائداتها النفطية.

وقالت إن فكرة السفير نورلاند، التي أطلق عليها اسم “مستفيد”، تفتقر إلى الوضوح، وكانت موضوع نقاش واسع بين الليبيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث انتقدت معظم التعليقات ما يرون أنه انتهاك خطير لاستقلال ليبيا وسيادتها.

يشير مصطلح “مستفيد” إلى عملية إشرافية يتم فيها وضع جميع أموال النفط في ميزانية ليبيا من خلال توصيات لجنة مكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر والولايات المتحدة وليبيا كرئيس لها.

وحتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية، لن يتم إنفاق جميع أموال النفط، التي تستخدم عادة لتمويل واردات الغذاء والدواء والضروريات الأخرى، على أي بنود أخرى في الميزانية، باستثناء الضروريات، علاوة على ذلك، سيتم مراجعة حسابات الدولة الليبية من قبل طرف ثالث – من المحتمل أن يكون شركة محاسبة مستقلة – غير قانوني بموجب القوانين الليبية الحالية.

والهدف من الخطوة هو حرمان الميليشيات من التمويل الذي كانت تتمتع به على مر السنين، وفي حين أن هذا مبرر نبيل من شأنه أن يحد من الاستنزاف المالي للبلاد، إلا أنه محاولة واضحة أيضًا لحرمان الدولة الليبية من اتخاذ قراراتها السيادية بشأن مواردها ببساطة عن طريق تسليمها إلى القوى الأجنبية التي هي في الأساس سبب مشاكل البلاد منذ عام 2011، وفق المجلة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى